«محاربو الصحراء» أبطال الكأس السمراء

  • 7/21/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

توج المنتخب الجزائري لكرة القدم على عرش كأس أمم إفريقيا، بعد فوزه بلقب النسخة الثانية والثلاثين، بهدف نظيف على السنغال في المباراة النهائية، منحه لقباً قارياً ثانياً بعد انتظار دام 29 عاماً، منذ أن فاز باللقب الأول عام 1990. وأمام الآلاف من مشجعيه على استاد القاهرة الدولي، منح منتخب «محاربو الصحراء» بالهدف المبكر الذي سجله مهاجمه بغداد بونجاح، مواطنيه فرحة تمتد من العاصمة المصرية إلى الجزائر وولاياتها وصولاً إلى مختلف مدن فرنسا والانتشار. وأثبت المنتخب الجزائري في الميدان ما كان الكثيرون يتوقعونه، بتتويجه بطلاً للمرة الثانية في تاريخه بعد 1990 على أرضه، بفضل تضافر عوامل، منها المدرب جمال بلماضي الذي طوى خلال عام صفحة مؤلمة من تاريخ المنتخب عانى خلالها على صعيد النتائج والبطولات، وتشكيلة من اللاعبين الثابتين الذين قدم كل منهم أداء لافتاً في مركزه، من القائد رياض محرز، إلى المهاجم بونجاح، مروراً بلاعب الوسط سفيان فغولي، والحارس الصلب رايس مبولحي الذي اختير أفضل لاعب في المباراة النهائية وأفضل حارس في البطولة، ولاعب خط الوسط إسماعيل بن ناصر الذي اختير أفضل لاعب في البطولة. وعلق بلماضي «هذا إنجاز رائع وتاريخي. هذه أول كأس خارج القواعد، إنها فترة طويلة لم نصعد فيها إلى قمة منصة التتويج، لدينا بلد كرة قدم ونستحق اللقب». وأضاف «المباراة كانت معقدة جداً وصعبة، واجهنا فريقاً قوياً لعب كأس العالم الأخيرة. حسم النهائي بتفاصيل صغيرة والفضل يعود إلى اللاعبين». وتابع «ربما لم تكن أفضل مباراة لنا على صعيد المضمون. لكننا لا نزال أفضل هجوم (في البطولة مع 13 هدفاً)، وأفضل دفاع (تشاركاً مع السنغال بتلقي هدفين فقط). الفوز النهائي مستحق بالنظر إلى البطولة». وقدم المنتخب الجزائري الأداء الأفضل منذ الجولة الأولى لمنافسات المجموعة الثالثة، والتي تمكن خلالها في الثانية من الفوز على السنغال، أفضل منتخبات القارة في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بالنتيجة ذاتها التي انتهت إليها المباراة النهائية. وسجل بغداد بونجاح الهدف الوحيد في الدقيقة الثانية ليقود منتخب بلاده إلى اللقب الثاني في ثالث مباراة نهائية له في العرس القاري بعد الأولى التي خسرتها أمام نيجيريا عام 1980، فيما فشلت السنغال للمرة الثانية في النهائي بعد الأولى أمام الكاميرون بركلات الترجيح عام 2002 . وخرجت الجزائر من المباراة بالنتيجة لأنها لم تقدم أداءً على قدر المتوقع، وكانت الأفضلية للسنغال منذ البداية بسبب الهدف المبكر لرجال بلماضي الذين دافعوا عن تقدمهم وتركوا المبادرة لمنتخب أسود تيرانجا. وفاجأت الجزائر الدفاع السنغالي الذي بدأ المباراة كالأفضل في البطولة (هدف واحد) لكنه افتقد قطب دفاع نابولي الإيطالي كاليدو كوليبالي بسبب الإيقاف، بهدف مبكر من أول هجمة، وأغلقت بعدها المنافذ حتى النهاية خصوصاً في الشوط الأول الذي وجد فيها زملاء نجم ليفربول ساديو ماني صعوبة كبيرة في اختراق خط الوسط فغابت الفرص عن مرمى الحارس رايس مبولحي. وافتتحت الجزائر التسجيل في أول هجمة وتحديداً في الدقيقة الثانية عندما تلقى بونجاح كرة من اسماعيل بن ناصر من الجهة اليسرى فانطلق وسددها قوية من خارج المنطقة فارتطمت بقدم المدافع ساليف ساني وهبطت ساقطة داخل المرمى. وهو الهدف الثاني لبونجاح في البطولة، والأسرع في تاريخ المباريات النهائية للمسابقة مشاركة مع المصري محمد دياب العطار «الديبة» الذي كان في الدقيقة الثانية أيضاً من أول نهائي للبطولة عام 1957 في مرمى إثيوبيا، والنيجيري سيجون أودجبامي، في مرمى الجزائر، في نهائي نسخة 1980.

مشاركة :