المسرح الشعري بعد صلاح عبد الصبور

  • 7/21/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تعددت الدراسات التي قامت بدراسة المسرح الشعري، إلاّ أنها اقتصرت على دراسة مسرح الرواد مثل أحمد شوقي، وعزيز أباظة، وعبد الرحمن الشرقاوي، وصلاح عبد الصبور، بينما أهملت دراسة المسرح الشعري ما بعد فترة صلاح عبد الصبور 1981، لذلك تقوم د. راجية يوسف في كتابها الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، بعنوان «المسرح الشعري في مصر بين السرد والغنائية في الفترة ما بين 1981 و2009» بتسليط الضوء على المسرحية الشعرية ما بعد صلاح عبد الصبور، والتطور الذي طرأ على المسرح الشعري بعده، وهل هناك من جديد؟ وما الدور الذي لعبه هذا المسرح في الحركة المسرحية المعاصرة بمصر؟ ونظراً للكم الكبير من المسرحيات الشعرية الجادة وغير الجادة، فقد قامت المؤلفة بدراسة المسرحيات الشعرية التي تم عرضها على خشبة المسرح منذ 1981 حتى 2009 على سبيل الحصر.اعتمدت الدراسة على وجه الخصوص على مسرحيات الشاعر فاروق جويدة «الوزير العاشق- دماء على أستار الكعبة - الخديوي» الذي تميز شعره المسرحي عن غيره بالغنائية، فضلاً عن الشاعر والكاتب المسرحي مهدي بندق في مسرحياته «غيلان الدمشقي- ليلة زفاف إلكترا- آخر أيام إخناتون» الذي تميزت مسرحياته بالسرد أكثر من الغنائية، بالإضافة إلى الشاعر والكاتب المسرحي أحمد سويلم في مسرحيته «إخناتون» في تناولهما لشخصية إخناتون الفرعونية، وما أبقوا عليه في النص المسرحي من شخصية إخناتون الحقيقية، وما ابتعدوا عنه، لكن الفكرة الأساسية هي التوحيد، ومن خلالها أطلق كل منهما التيمة الخاصة به.أثبتت الدراسة أن المسرحية الشعرية لا تزال قادرة على خدمة مجتمعنا لتجعله يتصدر للأزمات ويوحي للقارئ بإيجاد حلول واتخاذ موقف نقدي لكيلا تتكرر أخطاء أبطال المسرحية، بالإضافة إلى الاستمتاع بالنص الشعري بما فيه من إبداعات.

مشاركة :