العلاقات البرلمانية بين الجانبين تشهد تطوراً غير مسبوق

  • 7/21/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد علاقات الشراكة الاستراتيجية والتعاون القائم بين المجلس الوطني الاتحادي، والمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، نمواً ملحوظاً وتطوراً غير مسبوق، ترجمة وتجسيداً لرؤية قيادتي البلدين وحرصهم على النهوض بعلاقات التعاون إلى آفاق أرحب في شتى المجالات، والتي يمثل دور المؤسسات البرلمانية أحد أركانها وركائزها الحيوية، لما ترتبط به من أطر تنفيذية وتشريعية تدعم توجهات البلدين في كافة مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري والسياسي والثقافي والسياحي، فضلاً عن الحرص على استثمار الدبلوماسية البرلمانية في التنسيق خلال المشاركة في المحافل البرلمانية حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها تعزيز الأمن والسلم الدوليين ومكافحة الإرهاب والتطرف وكل ما من شأنه أن يحقق مصالح الشعوب واستقرارها. شراكة استراتيجية وأكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، أهمية الزيارة التي سيقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة، إلى جمهورية الصين الشعبية، والتي سيبحث خلالها مع الرئيس الصيني شي جين بينغ وكبار القادة والمسؤولين الصينيين تعزيز علاقات الصداقة وتطوير التعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين في مختلف المجالات والقطاعات، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في تسريع وتيرة تنفيذ الأهداف والخطط الرامية إلى العبور إلى المستقبل وتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وأشادت القبيسي بهذه الزيارة التي تأتي في إطار الزيارات الناجحة التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والزيارات المتبادلة بين قيادتي وكبار مسؤولي البلدين، وبالنجاح الكبير الذي ستحققه في شمول عدد كبير من أهم مجالات التعاون الاستراتيجية بما يضع العلاقات المتنامية بين البلدين الصديقين في مرتبة متقدمة مستندة إلى رؤية وتطلع قيادتي البلدين والشعبين الصديقين وينقلها إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية في المجالات كافة، وبكل فخر ستترجم النتائج الكبيرة من هذه الزيارة نهج دولة الإمارات وحرصها على أن تكون شريكاً فاعلاً في مختلف المشروعات الدولية التي تخدم مصالح دول العالم وتعزز النمو والازدهار وتعود بالخير والنماء على الشعوب في إطار من الشراكات المتوازنة التي تراعي مصالح الأطراف كافة. وشددت على أن هذه الزيارة تعد إضافة نوعية ودفعة قوية مهمة لروافد وأسس العلاقات الاستراتيجية الشاملة التي تجمع دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية الصديقة، والتي أسس لها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتعتبر المشاريع الكبرى المتنوعة الثقافية والاقتصادية والاستثمارية المتنوعة بين البلدين خير شاهد على مدى الحرص على النهوض بهذه العلاقات إلى آفاق أرحب، في ظل حرص الجانبين على استشراف مستقبل هذه العلاقات وتنميتها والنهوض بها. اتفاقيات وثمنت معالي الدكتورة أمل القبيسي عالياً الزيارة المرتقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى جمهورية الصين الشعبية والنتائج المتوقعة فيها، مشيرة إلى الزيارات المتبادلة بين الجانبين والتي كان آخرها زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أبريل 2019 لحضور منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، وعقد على هامش أعمال المنتدى جلسة مباحثات موسعة مع شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية. وتابعت: كما أن الزيارة التاريخية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الصين في عام 2015 وقبلها في عام 2012 كان لها الفضل الكبير في توطيد العلاقات الإماراتية الصينية الاستثنائية والتي شكلت فرصة مهمة لعقد العديد من الشراكات الاستراتيجية الشاملة والاتفاقيات المهمة التي شملت 40 اتفاقية في محاور تنموية واستثمارية مهمة لتوسيع نطاق التبادل التجاري والاقتصادي والثقافي والنهوض بالتعاون في مجالات الصناعة والاستثمار واكتشاف الفرص الجديدة بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين. ولفتت إلى أن العلاقات المتنامية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية قد حصلت على دفعة نوعية قوية بعد الزيارة التاريخية التي قام بها رئيس جمهورية الصين شي جين بينغ التاريخية إلى دولة الإمارات، في شهر يوليو 2018 حيث تعززت الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين الصديقين. علاقات وأكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي على أهمية العلاقات الثنائية بين جمهورية الصين ودولة الإمارات التي تمتد بعلاقات تاريخية واقتصادية وثقافية ممتدة على مر السنين، مما يؤكد متانة هذه العلاقات، وأنها دائمة التطور وهذا يعكس مدى التنسيق المتبادل بين الجانبين في المحافل الإقليمية والدولية تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يخدم مصلحة البلدين، فضلاً عن بذل الجهود المشتركة لتدعيم السلام والتنمية في العالم وتوثق العلاقات الاستراتيجية المتينة والشاملة في شتى المجالات. وشددت معاليها على دور البرلمانيين والدبلوماسية البرلمانية والسياسيين في تعزيز التواصل بين الدول والشعوب والحضارات والثقافات خاصة في ظل الأوضاع السياسية في المنطقة، وما يتعرض له العالم من إرهاب واستغلال الميليشيات الإرهابية ذات الأجندات السياسية. وأشارت إلى أن جمهورية الصين الشعبية تعد دولة محورية ضمن منظومة العلاقات الدولية والاقتصاد الدولي وفي المقابل فإن دولة الإمارات تعد أيضاً بوابة عبور اقتصادية وتجارية وثقافية مهمة وأساسية للمنطقة وتلعب دوراً مهماً في منظومة العلاقات الدولية وتعد مركزاً مهماً على طريق الحرير والتبادل التجاري بين الصين والعالم العربي وأفريقيا وبالتالي فإن العلاقة بين الصين والإمارات علاقة متكافئة واستراتيجية وتلبي مصالح الجانبين، كما أنه على الصعيد السياسي فهناك توجه مشترك فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف والتمسك بمبدأ الشرعية واحترام السيادة الداخلية للدول، كما عبرت معالي أمل القبيسي عن امتنانها البالغ وتقديرها الكبير لكل من رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، ولوانغ يانغ رئيس المجلس الوطني الـ13 للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني على الترحيب الكبير الذي شهدناه خلال زيارتنا التاريخية على رأس وفد كبير من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي إلى جمهورية الصين الشعبية في نوفمبر الماضي، والذي يؤكد على التقدير والاحترام الذي تكنه القيادة الصينية لشعب الإمارات وإيمانهم الكبير بأن هذه الشراكة هي الشراكة الأهم في المنطقة ونستطيع من خلالها تحقيق كل ما فيه مصالح شعوبنا. وأعربت عن شكرها لجمهورية الصين الشعبية على مواقفها الداعمة لدولة الإمارات والقضايا التي تتبناها سواء على صعيد المنطقة أو على الصعيد الدولي، الأمر الذي يعزز من القيم المشتركة التي تربط البلدين والرؤية المستقبلية والتشاركية لأبنائنا، مشيرة إلى أن المجلس الوطني الاتحادي يحقق الأهداف الاستراتيجية للدولة في توطيد العلاقات مع الشركاء الاستراتيجيين وعلى رأسها جمهورية الصين.ShareطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :