شدد عضو هيئة التدريس بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز د. مازن البخاري، على أهمية النظافة خلال موسم الحج، مؤكدا أن النظافة بشكل عام مكون أساسي في الدين الإسلامي له أبعاده العقائدية بالإضافة إلى البعد الفقهي.وقال: الشرع أمرنا بالنظافة وحث عليها، فالمؤمن لابد أن يكون نظيفا في نفسه وثوبه وبيته ومكان صلاته وعبادته، فالطهارة أساس للمؤمن تمنع عنه انتشار الأوبئة والأمراض، وكم هي مشرقة ورائعة الصورة حينما نرى حكومتنا الرشيدة وهي تعمل جاهدة على المحافظة على نظافة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، بالرغم من الأعداد الغفيرة المتتابعة.وأشاد البخاري، باهتمام الدولة بكافة التفاصيل التي تجعل من الحج شعيرة مريحة، خاصة تلك المتعلقة بالنظافة مثل دورات المياه والصرف المصممة بشكل لائق، حتى لا تتسبب في انتشار روائح كريهة تؤذي الحجاج، وكذلك أماكن ذبح الأضاحي والهدي، مشيرا إلى الاهتمام بطهارة الجو حتى لا يصاب الزائرون بتلوث أو وباء جوي.وأضاف: الحرص على النظافة امتد كذلك للطعام المقدم للحجاج، من خلال المراقبة الشديدة على المطاعم وحظر بيع الخضراوات وقت الحج خشية تلوثها، بخلاف الخدمات والإرشادات التوعوية الصحية المقدمة لكل حاج أو زائر.وأثنى الأستاذ الجامعي على اهتمام الحكومة بجمال المشاعر المقدسة وحرصها على التشجير وترصيف الطرق، ووضع اللوحات الإرشادية المعينة للحاج بالإضافة إلى العناية بالتائهين أو المصابين، مؤكدا أن هذا الاهتمام واحد من أنجح سبل التنمية الشاملة القائمة على التطوير للأفضل.
مشاركة :