استطلاع «البيان»: تركيا تولي وجهها شطر روسيا

  • 7/21/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أظهر استطلاع للرأي أجرته «البيان» على ثلاثة من منصاتها الإلكترونية (الموقع والفيسبوك وتويتر) أن هناك إجماعاً على تغيير تركيا وجهتها الاستراتيجية التاريخية من التحالف مع الغرب، منذ تأسيسها عام 1923، إلى الاستدارة نحو روسيا، كنقطة تحول استراتيجية وليس مجرد صفقة صواريخ. وفي الإجابة عن سؤال حول تأثيرات صفقة «إس 400» على خيارات تركيا، اختار غالبية المستطلعين أن ما سينتج عن الصفقة استدارة تركيا نحو روسيا، فيما صوتت نسبة قليلة على أن أنقرة ستبقى متمسكة بالغرب. وتحدث عدد من الخبراء حول النتائج، وعبروا عن اعتقادهم، على خلاف غالبية المستطلعين، أن الاستدارة التركية نحو روسيا لن تكون كاملة، بمعنى أن العلاقات مع الدول الغربية ستبقى استراتيجية لعدد من العوامل. وقال عضو مجلس النواب الأردني، محمد الحجوج، إنه من الاستحالة أن تستدير تركيا بشكل كامل باتجاه روسيا، فعلاقة الطرفين قائمة على المصالح فقط وخاصة في البؤر الساخنة وليس ضمن علاقات استراتيجية. ومسألة الانسحاب التركي من حلف شمال الأطلسي (الناتو) مستبعدة وليست بهذه السهولة. فتركيا تعد ثاني قوة عسكرية فيه بعد الولايات المتحدة، وفق تعداد الجيش والموقع الاستراتيجي ونوعية التسليح. العصا من المنتصف من جهته، أشار المحلل السياسي د. سعيد ذياب، بأنه من المحتمل أن تشكل هذه الخطوة نوعاً من الشرخ في العلاقات التركية الغربية مما يساهم في اقترابها من الروس ولكن هذا الاقتراب لن يكون بالكامل وهو اقتراب حذر، فنقاط الاختلاف بين السياسة التركية والروسية متعددة، وبذات الوقت لن تخسر علاقتها مع المحور الغربي وبالذات مع الناتو فهي علاقات متجذرة مرتبطة باتفاقات اقتصادية وسياسية وعسكرية. وأضاف: ستتبع تركيا سياسة مسك العصا من المنتصف للحفاظ على علاقتها مع الجهتين. ومن خلال الجهود الدبلوماسية والحوارات ستخفف من حدة الاختلاف مع الغرب. وفي حال واجهت تركيا عدداً من العقوبات ستستطيع إدارة هذه الأزمة والخروج منها، فقبل شهور انهارت الليرة التركية بسبب العقوبات ومن ثم تحسن الوضع.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :