قدم الرئيس التنفيذي لشركة نيوم المهندس نظمي النصر، شكره وتقديره للحضور الإعلامي السعودي لتغطية أحداث البطولة الدولية لكرة القدم الشاطئية المقامة للمرة الأولى على ساحل نيوم الذي تمتد مساحته 450 كيلومتراً، بمشاركة 6 منتخبات هي السعودية «المستضيف» وإنجلترا والصين والإمارات وعمان ومصر.وقال المهندس نظمي: «لدينا في نيوم برامج للأحداث الرياضية العالمية على مدى الـ9 أشهر المقبلة مع التزامنا بمشاركة الفرق السعودية»، مؤكداً أن قطاع الرياضة يعد أحد القطاعات الأساسية في مشروع نيوم.وأوضح النصر أن مشروع نيوم متعاون مع كل الاتحادات الرياضية في المملكة للاستفادة من أصحاب الاختصاص بالتعاون والشراكة معهم، مؤكداً أن نيوم ستكون واجهة للمملكة والعالم ونتطلع أن تكون النافذة التي تتعاون من خلالها الاتحادات الرياضية معاً، مشيراً إلى أن مشروع نيوم سيحتوي على منشآت رياضية عالمية سيتم الإعلان عنها لاحقاً.وكانت عمان توجت أمس بلقب بطولة نيوم الدولية لكرة القدم الشاطئية بعد فوزها على مصر في نهائي البطولة 5 - 4.وسلم نظمي النصر كأس البطولة والميداليات الذهبية لمنتخب عمان والميداليات الفضية لمنتخب مصر والميداليات البرونزية لمنتخب الإمارات، فضلاً عن جوائز أعدت خصيصاً للبطولة.ووضعت عمان بصمة تاريخية في مدينة نيوم «شمال غربي السعودية»، حيث نالت شرف الحصول على لقب أول بطولة معترف بها دولياً تحتضنها «المدينة المستقبلية».وأنهى المنتخب السعودي لكرة القدم الشاطئية مشاركته في بطولة نيوم الدولية بحصوله على المركز الرابع بعد خسارته في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع من نظيره المنتخب الإماراتي بعد نهاية الأشواط الأصلية والإضافية للمباراة بالتعادل الإيجابي بـ3 أهداف لكل منهما، قبل اللجوء إلى ركلات الترجيح ليتمكن المنتخب الإماراتي من حسم اللقاء لصالحه.من جهته، أبدى مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية؛ أليكس براغا، رضاه عن أولى مشاركات المنتخب الوطني للشاطئية بالقول: «بصراحة قدم المنتخب السعودي مستويات ونتائج مرضية نال من خلالها إعجاب مسؤولي المنتخبات المشاركة التي سبقت لها المشاركة في بطولات عالمية وقارية كثيرة». ووعد برغا بظهور منتخب يبشر بالخير في مقبل الأيام.وهذه هي المرة الثانية التي تحتضن فيها نيوم أنشطة وفعاليات رياضية بعد فعاليات الرياضات الجريئة في أواخر أبريل (نيسان) الماضي، التي شهدت القفز باليسترات المجنحة وتسلق الجبال.وتعد نيوم وجهة سياحية تم بناؤها بصورة جديدة كلياً لجذب الحالمين ونخبة العقول حول العالم، حيث ستكون موطناً للقطاعات الجديدة وحاضنة لتقنيات المستقبل لتكون قوة اقتصادية عظمى ومركزاً رائداً للاستثمارات العالمية.ويقول جيسون هاربورو، رئيس قطاع مستقبل الرياضة في نيوم، إن «فريق العمل يتطلع إلى اليوم الذي ستستضيف فيه نيوم مجموعة واسعة من الرياضات الجريئة لتصبح مركزاً عالمياً لهواة الرياضة والباحثين عن الإثارة ومركزاً رياضياً دولياً يحتضن أهم البطولات العالمية في كل المجالات».وتسعى نيوم لتكون مركزاً عالمياً للرياضة، توحد فيه مجتمعاتها، وترسم فيه أسلوب حياة صحياً، وتسهم في اقتصاده المبتكر. فهناك 4 طموحات وأهداف تنبثق عن رؤية قطاع مستقبل الرياضة في نيوم؛ هي أن تكون الرياضة نقطة انطلاق لأسلوب حياة صحي، وأن تكون منصة انطلاق لأحدث الرياضات الجريئة، وأن تكون عاصمة العالم في الرياضات الإلكترونية، وأن توفر أحدث المرافق وأكثرها تطوراً لاستضافة أهم الرياضيين حول العالم وإقامة أكبر الفعاليات الرياضية عالمياً.يذكر أنه تم تأسيس شركة نيوم شركة مساهمة مقفلة في يوم الثلاثاء 22 يناير (كانون الثاني) 2019م لتطوير المشروع الأكثر طموحاً في العالم. وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء قد سبق أن أعلن في 24 أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2017م في الرياض، خلال النسخة الأولى من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، عن إطلاق مشروع نيوم. وتلا الإعلان مرحلة التخطيط، حيث تم تعيين مجلس استشاري للمشروع ووضع استراتيجيات القطاعات الاقتصادية التي ستشكل مستقبل نيوم الاقتصادي.وتتمتع منطقة نيوم بخصائص مهمة؛ أبرزها الموقع الاستراتيجي الذي يتيح لها أن تكون نقطة التقاء تجمع المنطقة العربية، وآسيا، وأفريقيا، وأوروبا وأميركا. وتقع المنطقة شمال غربي المملكة على مساحة تقدر بنحو 26.500 كم2. وتطل نيوم من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بسواحل يتجاوز طولها 450 كم، ويحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2.500م. يضاف إلى ذلك اعتدال درجات الحرارة فيها.وقد اشتُق اسم نيوم من جزأين؛ يتكون الجزء الأول من الأحرف الثلاثة الأولى NEO وهي بادئة لغوية في اللاتينية القديمة تعني «جديد»، أما الجزء الثاني M فيرمز إلى حرف الميم كونه الحرف الأول من كلمة «مستقبل» باللغة العربية. وبالتالي، فإن المعنى الذي يشير إليه اسم نيوم هو المستقبل الجديد.وتم تحديد 16 قطاعاً اقتصادياً لنيوم، ستسهم في تحفيز النمو والتنوع الاقتصادي، وتمكين عمليات التصنيع، وابتكار وتطوير الصناعات المتقدمة في نيوم لتتنافس على مستوى عالمي مع أهم المناطق ذات التقدم الفائق في التقنية؛ وهي مستقبل الطاقة، ومستقبل الماء، ومستقبل التنقل، ومستقبل التقنيات الحيوية، ومستقبل الغذاء، ومستقبل التصنيع، ومستقبل الإعلام، ومستقبل الترفيه والثقافة والموضة، ومستقبل العلوم التقنية والرقمية، ومستقبل السياحة، ومستقبل الرياضة، ومستقبل التصميم والبناء، ومستقبل الخدمات، ومستقبل الصحة والرفاهية، ومستقبل التعليم، ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات.
مشاركة :