أعرب الاتحاد الاوروبي، أمس، عن «قلقه العميق» إثر احتجاز إيران ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز، محذرا من أي «تصعيد جديد»، وقالت الدائرة الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي في بيان «في وضع متوتر أصلا، من شأن هذا التطور أن يغذي أخطار تصعيد جديد ويقوض الجهود القائمة لإيجاد سبيل لحل الأزمة الراهنة»، مطالباً بـ»الإفراج فورا» عن الناقلة وطاقمها داعيا إلى «ضبط النفس بهدف تفادي أي توتر إضافي» وشدد على «وجوب احترام حرية الملاحة في كل الأوقات». الأوروبيون يحضون وحض الأوروبيون، أمس، إيران على الإفراج عن ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني، احتجزتها في مضيق هرمز، في خطوة اعتبرتها بريطانيا «خطيرة»، ونصحت على إثرها سفنها بتجنب المضيق بالبقاء خارج المنطقة لفترة مؤقتة، واحتجزت إيران الناقلة قبالة مرفأ بندر عباس في خطوة بررتها السلطات الإيرانية بأن السفينة لم تستجب لنداءات استغاثة، وأطفأت أجهزة إرسالها بعد اصطدامها بسفينة صيد. احتجاز ناقلتين وأعلنت لندن من جهتها أن إيران احتجزت ناقلتين في الخليج، لكن الشركة المالكة لناقلة النفط الثانية «مصدر» التي ترفع علم ليبيريا، قالت إنه تم الإفراج عن السفينة، بعدما دخلها مسلحون لبعض الوقت، جاءت هذه الحادثة، بعد ساعات من إعلان محكمة في جبل طارق تمديد احتجاز ناقلة نفط إيرانية لثلاثين يوما، بعد أسبوعين من ضبطها في عملية شاركت بها البحرية الملكية البريطانية، للاشتباه بأنّها كانت متوجّهة إلى سورية لتسليم حمولة من النفط في انتهاك لعقوبات أميركية وأوروبية. مؤشرات مقلقة وأوضح وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أمس، أن احتجاز طهران لناقلة النفط يكشف عن «مؤشرات مقلقة»، تفيد بأن «إيران قد تكون اختارت سلوك طريق خطير، طريق سلوك غير قانوني يتسبب بزعزعة الاستقرار»، فيما نصحت حكومته السفن البريطانية بالبقاء «خارج منطقة» مضيق هرمز «لفترة مؤقتة». اجتماع لجنة الطوارئ وقالت ناطقة باسم الحكومة البريطانية في بيان صدر بعد اجتماع ليلي عقدته لجنة الطوارئ في الحكومة البريطانية، لمناقشة الأزمة «ما زلنا نشعر بقلق عميق حيال تحركات إيران غير المقبولة، التي تشكل تحديا واضحا لحرية الملاحة الدولية»، ودعت فرنسا وألمانيا، أمس، السلطات الإيرانية إلى الإفراج بلا تأخير عن الناقلة، فيما رأت برلين أن احتجازها يشكل «تصعيدا إضافيا لوضع متوتر أصلا». سلسلة هجمات وازداد التوتر في منطقة الخليج منذ مايو، ولا سيما مع سلسلة هجمات على ناقلات نفط في المنطقة اتهمت واشنطن إيران بالوقوف خلفها، فيما ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترمب في يونيو ضربات جوية ضد إيران في اللحظة الأخيرة، بعدما أسقطت طهران طائرة مسيرة أميركية، وكانت ناقلة «ستينا إيمبيرو» متوجهة إلى السعودية الجمعة، عندما اصطدمت بسفينة صيد، بحسب سلطات ميناء بندر عباس جنوب إيران حيث ترسو الناقلة حاليا، فيما قالت نيودلهي ومانيلا إنهما تواصلتا مع طهران في إطار مساعي الإفراج عن مواطنيهما. عواقب خطيرة وحذر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت من «عواقب خطيرة ما لم يتم حل المسألة بسرعة»، وتابع «نحن لا نبحث في الخيارات العسكرية، بل في الخيارات الدبلوماسية لحل المسألة».
مشاركة :