بونجاح يدون اسمه في تاريخ «محاربي الصحراء»

  • 7/21/2019
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - أ ف ب: قبل انقضاء الدقيقة الثانية من المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية في كرة القدم، كان بغداد بونجاح قد وضع الجزائر في المقدمة، بهدف كفى لمنح بلاده اللقب القاري الثاني في تاريخها. تسديدته البعيدة التي ارتدت من المدافع السنغالي ساليف سانيه وسقطت «لوب» في مرمى الحارس ألفريد غوميس، كانت كفيلة بمنح الجزائريين، بالآلاف في استاد القاهرة الدولي الذين لوحوا بالعلم الأبيض والأخضر، والملايين في بلادهم والعالم، فرحة مرتقبة منذ نحو ثلاثة عقود. يوم توجت الجزائر باللقب القاري على أرضها عام 1990، لم يكن بونجاح قد أبصر النور بعد. لكن ابن السابعة والعشرين ساهم، مع العديد من «محاربي الصحراء»، في كتابة تاريخهم الخاص، كما أراد مدربهم جمال بلماضي في تصريحات على هامش البطولة التي انطلقت في مصر في 21 يونيو، وانتهت الجمعة بفوز الجزائر على السنغال بهدف نظيف، في استعادة لنتيجة مواجهتها في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة في الدور الأول. يصعب اختصار مهاجم السد القطري بكلمة واحدة، لكن الأولى التي تحضر إلى الأذهان خلال الحديث عنه هي «فعال». رأس الحربة ذو البنية الجسدية الضخمة، والشاربين واللحية الصغيرة عند الذقن، وفي بشكل مثالي إلى الدور المنوط به: تسجيل الأهداف. يتلمس بونجاح طريق الكرة إلى الشباك ولو في أصعب الظروف. مثابر، عنيد، ولا يتخلى عن أدنى فرصة متاحة له، ولا ينكفئ حين تضيع منه، بل يثابر محاولا استعادة الكرة، كما عادة المحاربين. قال بلماضي ردا على سؤال حول التعويل عليه: «اخترت بونجاح لأنه يعمل كثيرا. هو الأصل في كل أهدافنا (في البطولة)، وسجل في التصفيات». وأضاف: «هو أحد أفضل الهدافين في العالم.. هو هداف لا يقارن، يقوم بعمل هائل. إضاعته ركلة جزاء ضد ساحل العاج لا تثير قلقي». الدموع والتاريخ الركلة الضائعة التي تحدث عنها بلماضي حصل عليها المنتخب الجزائري في مطلع الشوط الثاني لمباراته ضد ساحل العاج في الدور ربع النهائي. أضاع مهاجم السد الركلة حين كان منتخب بلاده متقدما بهدف نظيف، قبل ان يتمكن العاجيون من معادلة النتيجة وجر المباراة إلى الوقت الإضافي وبعده ركلات الترجيح، حيث أدى الحارس رايس مبولحي دورا أساسيا في ضمان عبور الجزائر (4-3). لم يكمل بونجاح تلك المباراة، اذ دفع مدربه بلماضي بإسلام سليماني بدلا منه قبل نهاية المباراة بنحو ربع ساعة. منذ اللحظة التي أضاع فيها بونجاح ركلة الجزاء، تبدلت معالم وجهه، وبدلا من الابتسامة العريضة التي يعرف بها، حلت معالم القلق والحسرة. زاد منسوب مشاعر التأثر على دكة البدلاء.

مشاركة :