أنباء عن خلافات حادة داخل حزب الرئيس اليمني المخلوع.. واستقالات «غير معلنة»

  • 4/13/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مصادر سياسية يمنية رفيعة المستوى، لـ«الشرق الأوسط»، إن خلافات حادة نشبت داخل قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بسبب تباينات في مواقف القيادات بشأن التحالف مع الحوثيين ومشاركتهم في الحرب على الجنوب. وذكرت المصادر أن بعض القيادات تطرح أن حزب المؤتمر «لا يلتقي هو والحوثيون في أي من المواقف السياسية، وأن ما يجري يخدم أطرافا معينة»، في إشارة إلى الرئيس السابق. يأتي ذلك في إطار تداول بعض مواقع التواصل الاجتماعية لأنباء عن استقالة نائب أمين عام حزب المؤتمر، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وهو نائب رئيس وزراء وزير اتصالات سابق، من منصبه بالحزب ومغادرته مع عائلته إلى سلطنة عمان، إضافة إلى استقالة الشيخ سلطان البركاني، رئيس كتلة حزب المؤتمر في مجلس النواب (البرلمان). غير أن مصدرا في حزب المؤتمر قال لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه إشاعات»، دون أن يخوض في أي تفاصيل. في سياق آخر، نفى حزب المؤتمر الشعبي العام أن يكون طرفا في الصراع العسكري الدائر في اليمن، والذي يتمثل في تحالف زعيم الحزب، الرئيس السابق علي عبد الله صالح، مع الحوثيين في الحرب التي يخوضها الطرفان في المحافظات اليمنية الجنوبية. وقال عبده الجندي، الناطق بحزب المؤتمر، لـ«الشرق الأوسط»، إن الجولة التي يقوم بها حاليا الدكتور أبو بكر القربي، وزير الخارجية الأسبق الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر، خارج اليمن «تأتي في إطار المبادرات التي تقدم بها المؤتمر الشعبي العام والتي تدعو إلى وقف الحرب وإلى الحوار السياسي»، مشيرا إلى أن مسار الزيارة محدد إلى عمان ثم روسيا ومصر والولايات المتحدة. وقال إن هذه الزيارة تأتي في إطار حرص المؤتمر الشعبي العام على وقف الحرب من كل الأطراف الموجودة، وعودة الناس إلى طاولة الحوار وحل الخلافات بالأساليب السلمية «لأن المؤتمر ليست له مصالح في استمرار هذا العدوان»، على حد تعبيره، أو «استمرار الحرب، ومصلحة الشعب اليمني تقتضي وقف العدوان». وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» في ما يتعلق بأن المؤتمر ومن خلال تقديم المبادرة يقدم نفسه على أنه ليس طرفا في الصراع الدائر، قال الجندي إن «المؤتمر الشعبي لم يكن طرفا في أي حروب، لكنه جزء من شعب يتعرض لعدوان، وموقفه لم يتغير، وأصبح جزءا من قوى سياسية تقاوم من أجل مصلحة الشعب اليمني». واعتبر الجندي أن ما يطرح بأن قوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، زعيم حزب المؤتمر، تقاتل إلى جانب الميليشيات الحوثية، يمثل «اصطيادا في المياه العكرة، وهناك لجنة أمنية عليا معروف كيفية تشكيلها، وهناك وزير دفاع مكلف، ويمكن القول إن اللجان الشعبية (الميليشيا الحوثية) أصبحت في إطار القوات المسلحة، والأخيرة تقوم بحرب دفاع عن الوطن وليست حربا عدوانية على أحد». وتعليقا على ما صرح به الدكتور رياض ياسين، وزير الخارجية اليمني المكلف، من أن القربي والوفد المرافق له سمح لهم بمغادرة اليمن لأنهم طلبوا أن يفروا من البلاد، قال الناطق باسم حزب المؤتمر الشعبي العام عبده الجندي إن «الدكتور رياض ياسين دائما يدعي أمورا أكثر من قدرته، وبالتالي أنا لا أستطيع أن أنفي أو أؤكد هذا الكلام»

مشاركة :