لا نملك إلا أن ننطق بهذه الأية الكريمة " إنا لله وإنا إليه راجعون " صدق الله العظيم ، كل يوم مئة مرة وهذا يحدث فى كل ساعة وعلى لسان كل مصرى شاهد أو سمع عن حادث قتل على الطرق سواء فى القاهرة (طريق دائرى ومحور) أو فى المحافظات وخاصة فى جنوب مصر (طريق الصعيد) وكأن المصائب لا تأتى فرادى بل تأتى جمعاً وحصراً على المصريين فنسمع عن قطار يحترق بالكامل وهو فى أسرع نقطة على مؤشر سرعته أو عن عبارة تغرق وهى محملة بأكثر من حمولتها من الركاب وهذه الحوادث عادة يتعدى عدد القتلى دائماً الألف مواطن شيىء لا نستطيع أمامه إلا أن ننطق بأيات الله الكريمة "إنا لله وإنا إليه راجعون" صدق الله العظيم .ولكن فى ظل النظام العام وفى ظل الدولة لدينا مئات من القوانين ومن التشريعات وما زلنا فى مجالسنا النيابية نسن التشريعات الجديدة التى تقنن العرف بضرورة محاسبة المخطأين والفاسدين والمستهترين وخاصة إذا كان نتيجة هذا الإستهتار أو الفساد قتل مواطن واحد وليس 1000 مواطن !!إننا مازلنا فى إنتظار أن ينتظم المجتمع وأن تستنفر أجهزته الرقابية والحكومية والنيابية لكى تأخذ بثأر المصريين الذين فقدوا أرواحهم وفقدوا أموالهم وأبنائهم فى حوادث تسبب فيها الإهمال والإستهتار والفساد هذا المثلث المدمر من التسيب لا يمكن أن نترك أحد أضلاعه حراً هارباً نائماً فى العسل لأن شهداء المصريين لن يرتاحوا فى"قبورهم" إن وجدت!! إلا بعودة الحق والثأر من المتسببين فى قتلهم !!ما زال شعب مصر ينتظر وكذلك شهدائنا القتلى على الطرق الغير مطابقة للمواصفات (دائرى ومحور) على الأقل وليس الحصر ننتظر محاكمة المسئولين عن إنشاء هذه الطرق حتى اليوم وغداً وإلى أخر يوم فى العمر كل مصرى حر! حتى بعد أن إستطعنا أن ننشيىء 7000 كم طرق سريعة محترمة إلا أننا لا يجب أن ننسى الطرق التى تم إنشاؤها غير مطابقة للمواصفات فى زمن سابق!!ننتظر محاكمة المسئولين ولن يغمض لنا جفن أو يرتاح بالنا كشعب وقيادة إلا بالكشف وأخذ الثأر من المسئولين وغيرهم ممن ينتمون إلى ضلع من أضلاع المثلث (الإستهتار ، الإهمال ، الفساد) !!ولعل إنتشار هذه الأفات الثلاث فى مجتمع المحروسة لن يجدى معها فعل إلا بالحساب العسير وبالمحاسبة العادلة حتى يكون هناك عظة وعبرة لمن يعتبر بأن حق المصريين فى أعناق المسئولين والمنوط بهم أخذ الحق من المستهتر والفاسد والمهمل إذ لا أمل أبداً دون تطبيق محترم للقانون وإحقاق العدل فى المجتمع !![email protected]
مشاركة :