دراسة: روسيا تحاول إعادة بناء الجيش السوري بعيدا عن نفوذ إيران

  • 7/21/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مركز أبحاث أمريكي، أن روسيا تسعى لإعادة بناء الجيش السوري الذي دمرته الحرب، عبر إنهاء نفوذ طهران من خلال تعيين وترقية ضباط موالين للنظام وإقصاء حلفاء لإيران.وأشار معهد سياسات الشرق الأوسط في دراسة شهرية مطولة نشرها، هذا الأسبوع، إلى أن الحرب تسببت في تدمير معظم قدرات الجيش السوري من خلال الانشقاقات والهجمات العسكرية والاغتيالات وعمليات الفرار، ما أدى إلى تراجع كبير في القدرات الميكانيكية المدرعة والتي كانت تعتبر سادس أكبر قدرات في جيوش العالم قبل الحرب.ولفتت الدراسة، إلى أن روسيا التي تسيطر على معظم الأراضي السورية بدأت بعد تدخلها المباشر في الحرب عام 2015، بإعادة هيكلة وبناء الجيش السوري عن طريق تزويده بالسلاح وعمليات التجنيد ودمج بعض الميليشيات والعناصر الموالية بالجيش.لكن الدراسة أشارت إلى أنه على الرغم من تلك الجهود، إلا أن القدرات القتالية للقوات المسلحة السورية لا تزال متواضعة جدًا مقارنة مع وضعها قبل الحرب، مضيفة أن عمليات التجنيد والتزويد بالسلاح لم تؤدِ إلى تحسن ملحوظ في قدرات الجيش، نظرًا لتفشي الفساد وعدم الأهلية بين صفوف الضباط.وقالت الدراسة: "من الواضح أن روسيا تدرك هذه الحقائق، ولهذا فهي تقوم حاليًا بتغييرات كبيرة في القيادة العليا للقوات المسلحة، ومنذ نهاية العام الماضي كانت هناك ترقيات وتغييرات كبيرة في مراكز القيادة في ثلاث مجموعات بالقوات المسلحة وتركزت أكثرها على الحرس الجمهوري والوحدات الخاصة".وأضافت: "خلال تلك الفترة تمت ترقية ونقل أكثر من 100 ضابط كبير لمناصب حساسة جدًا في حين تم تهميش الضباط الموالين لإيران، ومن المرجح أن روسيا تسعى لتعيين وتثبيت ضباط ينتهجون رؤية موسكو في عملية إعادة هيكلة الجيش لتعزيز قدراته بشكل كبير وتحسين أداء الوحدات القتالية الرئيسية".ولفتت الدراسة إلى أن عمليات إعادة الهيكلة تشمل بشكل رئيسي وحدات النخبة في الفرقة الرابعة التي قالت إنها عانت من إنهاك ودمار كبير بسبب الحرب إلى جانب خسارة أكثر ضباطها فاعلية ومجيء ضباط لا يتمتعون بالكفاءة والفعالية.

مشاركة :