كشف قيادي بأكبر أحزاب المعارضة التركية النقاب عن إقدام العشرات من المعتقلين بالسجون التركية على الانتحار، وقال "إن ذلك يعد مؤشرا جديدا على سوء المعاملة التي يعانيها المعتقلون داخل مقار الاحتجاز، المتهمون -حسب السلطات التركية- بشبهة وجود صلة لهم بمحاولة انقلاب فاشلة".وأضاف نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري "فيلي آغ بابا" - في تقرير له نقلته قناة سكاي نيوز الإخبارية- "أن 46 ممن اعتقلوا على خلفية المحاولة التي وقعت في عام 2016، انتحروا داخل السجون، وأن إعلان سلطات السجون التركية عن "انتحار" النزلاء يثير الشكوك داخليا وخارجيا بشأن ظروف وملابسات وفاتهم، لا سيما وسط تقارير حقوقية تشير إلى سوء معاملة المحتجزين، بما يصل أحيانا إلى درجة التعذيب".واستطرد نائب رئيس الحزب - في تقريره - قائلا "إن تركيا أنشأت عام 2017 لجنة للنظر في الطعون المقدمة من هؤلاء المعتقلين، ومع ذلك تم رفض 93 بالمئة من الطلبات، وأن الحكومة لم تتخذ أي خطوات لحل مشاكل المعتقلين، الذين يعانون ظروفا صعبة خلف الأسوار".وأشارت "سكاي نيوز" إلى أن السياسي التركي المعارض "فيلي آغ بابا" أعد هذا التقرير في الذكرى الثالثة لما وصفته الحكومة التركية بمحاولة انقلابية أعقبتها إجراءات أمنية غير مسبوقة على مستوى تركيا، وتضييق كبير على وسائل الإعلام، وانتهاكات حقوقية بالجملة، فضلا عن فصل أكثر من 140 ألفا من القضاة والموظفين واستاذة الجامعات والضباط من وظائفهم حسب التقرير.