قال الدكتور وليد حازم عطية، أستاذ طب وجراحة العين جامعة القاهرة، وزميل جامعة ميجل هيرنانديز- إسبانيا، إن المشكلة الكبيرة التي تواجه العين في درجات الحرارة العالية هي جفاف العين حيث إنها تتأثر بدرجات الحرارة المرتفعة التي تؤثر بالسلب على طبقة الدموع المرطبة للقرنية وتؤدي إلى تبخرها سريعًا كما تؤثر على الخلايا المسؤولة عن إفراز تلك المادة المرطبة. وشدد، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "الحدث اليوم" على أنه يجب علينا أيضًا مراعاة أن في مثل تلك الأجواء يلجأ الكثير منا لاستخدام مكيفات الهواء بكثرة وبرفع درجة عمل المروحة الخاصة بالمكيف وذلك يؤدي إلى تعرضنا لاندفاع شديد للهواء تجاة أعيننا مما يُسرّع من درجة تبخر المادة المرطبة للعين ويؤدي أيضًا إلى جفاف العين الشديد. ووجه نصيحة هامة لقائدي السيارات، في تلك الحرارة الشديدة حيث يلجأ الكثير لاستخدام مكيفات السيارة وهذا طبيعي جدًا ولكن المشكلة تكمن في توجية مراوح ومخارج المكيف تجاة الوجة وهذا يؤدي أيضا إلى جفاف شديد بالعين ولذا ننصح بتوجية مخارج المكيف بعيد عن الوجة. وتابع أستاذ العيون: "بصفة عامة يجب تجنب التعرض لتيارات الهواء المباشرة من مكيفات أو مراوح، كما ينصح باستخدام القطرات المرطبة للقرنية بكثرة، واستخدام النظارات الشمسية وتناول كميات كبيرة من السوائل، كما يجب عدم استخدام العدسات الطبية أو الملونة في تلك الحرارة المرتفعة للمضاعفات الشديدة التي تسببها للعين".وأتم: "أعراض جفاف العين هي الشعور بحرقان شديد بالعين، احمرار العين، تهيج في السطح الخارجي للعين يؤدي إلى حكة مستمرة بها، الشعور بجسم غريب داخل العين، عدم القدرة على استخدام الإضاءة المبهرة".