تتنامى شعبية رسم الوشم الحديث بين الشباب العراقيين في جميع أنحاء البلاد، مع توفر أحدث الأجهزة والتقنيات والتصاميم. ويميل الشباب حالياً لرسومات وتصاميم تحاكي تلك التي على أجساد المشاهير والممثلين الغربيين ولاعبي كرة القدم العالميين. هذا التغيير بحسب الكثير من فناني الوشم جاء نتيجة تغييرات كثيرة حصلت بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، قبل ذلك التاريخ كان الوشم في العراق محصوراً بالأدوات البدائية باستخدام الدبابيس والإبر والرماد. يقول علي وهو من الفنانين الذين يحترفون رسم الوشوم إن التفاعل المتكرر مع القوات الأمريكية منذ عام 2003 قد عرّف كل من فناني الوشم وزبائنهم على التقنيات والأفكار والأدوات الجديدة. يذكر أن الوشوم لا تنحصر في العراق بالجانب الفني أو الجمالي، بل تتعدى ذلك لجانب عملي حيث استخدمت كسبيل يتخذه البعض للحفاظ على هويتهم في حال قتلهم في هجوم، كوشم الاسم على الذراع، وسط المخاوف التي خلفتها الحرب وما تبعها من أزمة طائفية لم تضع أوزارها حتى اليوم. للمزيد على يورونيوز: أهالي البصرة يرفعون شعار "لن نرضخ" للاحتجاج على البطالة والفساد موغيريني تحذر من بغداد: عواقب الصراع في المنطقة ستكون وخيمة على الجميع غالبية الأمريكيين يعتقدون أن حروب بلادهم في الشرق الأوسط ضرب من العبثية
مشاركة :