أصدر المعهد الدولي للدراسات الإيرانيَّة (رصانة)، العدد التاسع من مجلة الدراسات الإيرانية، الذي ضم خمس دراسات. وجاءت الدراسة الأولى بعنوان "بدائل خطة العمل المشتركة الشاملة وأثرها على التصورات العامة في الخارج عن الشعب الإيراني"؛ حيث تناولت الدراسة أثر الخيارات المحُتملة للحكومة الإيرانية للمضي قدمًا، فيما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة على التصور العام عن الشعب الإيراني وحكومته في مجال الرأي العام دوليًّا. أما الدراسة الثانية التي حملت عنوان "الاقتصاد السياسي للفساد في إيران"، فحاولت أن تجيب عن تساؤلٍ رئيسٍ حول الجذور الأساسية للفساد في إيران، وهل هو نتاج مجرَّد انحرافات عرَضيَّة يُمكِن معالجتها ضمن الإطار المؤسسي القائم؟ أم هو ميول هيكلية كامنة في صلب وطبيعة ذلك الإطار المؤسسي سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا؟. وركّزت الدراسة الثالثة التي جاءت بعنوان "الدور الروسي وانعكاساته على نفوذ إيران في لبنان"، على طبيعة التغيير الذي طرأ على الدور الروسي وسياسات موسكو تجاه لبنان، والدوافع الروسية للتقارب مع بيروت في هذا التوقيت تحديدًا، وكذلك التداعيات المترتبة على السياسات الروسية وعلى دور إيران وحليفها "حزب الله". أما الدراسة الرابعة فقد جاءت بعنوان "اقتصاد الميليشيات الشيعية الموالية لإيران: أي تداعيات على الأمن الإقليمي؟"، فيما طرحت الدراسة عددًا من التساؤلات حول حاضر ومستقبل هذه الميليشيات، وإلى أي مدى تعتمد على موارد دائمة وكافية؛ لتغطية تكلفة أنشطتها على الساحتين الداخلية والإقليمية؟ وإلى أي مدى تشكّل سيطرتها على موارد اقتصادية وأنشطة غير شرعية تهديدًا للأمن الإقليمي؟. أما الدراسة الخامسة والأخيرة فكانت بعنوان "مستقبل الملفّ النّووي الإيراني ما بعد ترامب"؛ حيث رصدت التأثيرات المحتملة للسياسة الأمريكية الجديدة والمتَّسمة بصرامتها تجاه الملفّ النووي الإيراني، وذلك من خلال إلقاء الضوء على خلفيات وسياقات الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الذي عقدته إيران مع القوى الدولية الكبرى، والتداعيات المحتملة للتوجهات الأمريكية الجديدة بالنسبة إلى الطموحات الإيرانية النووية. جدير بالذكر أن مجلة الدراسات الإيرانيَّة، مجلة نصف سنوية علميَّة محكَّمة متخصصة في الشأن الإيرانيّ، وتقدِّم دراسات تتناول القضايا والأفكار السياسية والاستراتيجية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية المرتبطة بالشأن الإيرانيّ، داخليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، وَفْق معايير علمية وموضوعية. وتصدر المجلة باللغتين العربية والإنجليزية، وتُترجَم دراساتها إلى اللغة الفارسيَّة، ويتيح المعهد دراساتها على موقعه على شبكة الإنترنت.
مشاركة :