قال إياد المجالي، الباحث والمحلل في العلاقات الدولية والشئون الإيرانية: إن مسارات السياسة في علاقات ايران مع أمريكا وبريطانيا تتجه إلى مزيد من التصعيد، خاصة بعد أن دخلت بريطانيا الشريك الأوروبي في اتفاق فيينا أو خطة العمل المشترك الشامل (الاتفاق النووي الإيراني) على خط الأزمة والتصعيد ضد إيران واحتجاز ناقلة النفط الإيرانية العملاقة جريس ١ في مضيق جبل طارق. وأضاف المجالي، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، اليوم الأحد، أن استراتيجية إيران منذ بدء الأزمة وانسحاب أمريكا من الاتفاق في حزيران ٢٠١٨ تستخدم استراتيجية حافة الهاوية وتضغط باتجاه الرد على العقوبات الاقتصادية الأمريكية، وفي غضون ذلك توالت الأحداث والوقائع لاتخاذ الولايات المتحدة قرارات خنقت فيها إيران بمسوغ أنها تسعى لإرغام النظام السياسي الإيراني للجلوس على طاولة المفاوضات لإعادة بحث وتقييم التوازن للقوى في الَمنطقة. وأوضح أن المثير للجدل هو تصاعد اللهجة الإيرانية بعد انسحابها من التزاماتها في الاتفاق النووي وزيادة تخصيب اليورانيوم إلى الحد المسموح به لتضع شركائها الأوروبيين أمام مسؤولياتهم في حماية الاتفاق وتخفيف العقوبات الأمريكية. وأكد الباحث في الشأن الإيراني، أن بريطانيا اصطفت مع الولايات المتحدة في جانب تطبيق العقوبات لكنها لا تستطيع التصعيد في هذا الوقت بالذات كون هناك أيام فقط تفصل رئيسة الوزراء عن التنحي من موقعها لرئيس جديد، مشيرًا إلى أن التداعيات لا تتجه إلى صدام عسكري مباشر بين الأطراف والمؤشرات تؤكد أن الدبلوماسية ستحقق اتفاق على الطاولة المستديرة في القريب العاجل.
مشاركة :