مركز دبي التجاري يرفد اقتصاد الإمارة بـ13.1 ملياراً

  • 7/22/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ساهمت سياحة الأعمال في مواصلة النمو المستدام لاقتصاد دبي، ما عزّز الأجندة الوطنية للتنويع الاقتصادي للإمارة والتي تحظى بأولوية كبيرة في الاستراتيجية المئوية للإمارات لعام 2071. وقد ولّدت محفظة أعمال مركز دبي التجاري العالمي، والأنشطة الناتجة عن الفعاليات التي يستضيفها وينظّمها، عائدات مرتفعة في القطاعات المرتبطة بالفعاليات، مع استمرار المركز في العمل كمحفّز اقتصادي للإمارة. وأكّد أحدث تقرير للأثر الاقتصادي لمركز دبي التجاري العالمي لعام 2018 تحقيق فعاليات المركز عوائد قياسية مرتفعة بلغت قيمتها 23 مليار درهم، منها 13.1 ملياراً تم الاحتفاظ بها في الاقتصاد كقيمة تراكمية محتجزة تعادل 3.3% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، كما تمثّل نسبة 57% من قيمة العوائد بزيادة 3% عن عام 2017. وقام التقرير بتحليل العوامل المسؤولة عن النمو المستمر لمساهمة المركز في أجندة تسريع الناتج المحلي الإجمالي لدبي، مسلّطاً الضوء على نجاح 97 من المعارض والفعاليات التجارية والمؤتمرات الكبرى التي استضافها المركز خلال 2018، والتي اجتذبت أكثر من 2.5 مليون زائر منهم أكثر من مليون زائر من خارج الدولة، ما يعكس استمرار المشاركين العالميين في تحقيق عوائد مستدامة على الاستثمار. وأوضح التقرير كيفية نجاح المركز في مواءمة استراتيجيته مع محفظة استثماراته المتوسطة وطويلة الأجل وتنويع أجندته وإثراء المحتوى المقدّم، وبرامج تعزيز تجارب الزوّار لدعم الأهداف الطموحة المحدّدة في رؤية الإمارات 2021. عام بارز وقال هلال سعيد المري، المدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي، ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي: «كان 2018 عاماً بارزاً بشكل خاص بالنسبة لنا، إذ شهد هذا العام إكمالنا أربعة عقود في عمر مسيرتنا السريعة نحو تحقيق المهمة الطموحة التي وضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لجعل دبي المركز العالمي للتواصل التجاري في المنطقة. وكان هدف استثماراتنا وجهودنا خلال هذه الفترة هو تعزيز دور المركز ومكانته كمنصّة رائدة في قطاع الفعاليات، تحتل موقعاً مثالياً للربط بين الاقتصاديات النامية، والأسواق الناشئة سريعة النمو في جميع قارات العالم». فعاليات وهدف التقرير إلى تقديم معلومات معزّزة بالبيانات حول تأثير قطاع الفعاليات في اقتصاد الإمارة، وتحليل أداء الفعاليات الكبرى التي يشارك فيها أكثر من 2000 مشارك، وتوضيح مدى مساهمتها في اقتصاد المدينة ونموّها وتطوّرها. وقد تم تقييم أربعة مقاييس رئيسية هي: الإنفاق الكلي في قطاع الفعاليات، و«الإنفاق المباشر» في القطاعات الأخرى ذات الصلة مثل الفنادق والمطاعم ومتاجر التجزئة والترفيه والنقل الجوي والبري والدوائر الحكومية وخدمات الأعمال وغيرها، بالإضافة إلى «الإنفاق غير المباشر» المتعلّق بالزيادة في الإنتاج اللازم لتلبية الطلب المتنامي، والقيمة المستحدثة الناتجة عن ارتفاع معدّل التوظيف والأجور. قطاعات وأرجع التقرير تحقيق القيمة الاقتصادية المحتجزة القياسية البالغة 13.1 مليار درهم في اقتصاد دبي إلى ارتفاع أداء الفعاليات الكبرى في مركز دبي التجاري العالمي، وقدّر التقرير أن كل درهم يتم إنفاقه في الفعاليات الكبرى لمركز دبي التجاري العالمي، يُسهم في توليد 4.4 دراهم كمبيعات في القطاعات الاقتصادية الأخرى ذات الصلة بقطاع الفعاليات، وفي اقتصاد دبي الأوسع. وبوجه عام، حققّ قطاع الفعاليات في دبي 16.3 مليار درهم كناتج اقتصادي مباشر في 2018، مسجلاً زيادة 2% عن عام 2017، مدفوعاً بارتفاع الطلب على السلع والخدمات، وذلك في ضوء التأكيد المستمر للقيادة الرشيدة للإمارة على أهمية قطاع الفعاليات، والإشارة الدائمة إلى نجاحه الذي يدعم العديد من الصناعات الأخرى. وإلى جانب العوائد المباشرة المحققة، فإن تكرار زيارة المشاركين في الفعاليات يدعم تطوّر الصناعة من خلال التبادل المعرفي، والاستثمار الداخلي في الاقتصاد. زوّار الخارج ومثّل زوّار الدول الأوروبية أكبر عدد من زوّار الفعاليات التجارية العالميين بنسبة 25%، تلاهم زوّار دول مجلس التعاون بنسبة 21%، ثم زوار دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 17%. وكانت أعلى عشر دول يفد منها الزوّار هي السعودية والهند وعُمان والصين ومصر وتركيا والمملكة المتّحدة وألمانيا وإيطاليا والكويت، وتبعد جميعها عن دبي مسافة 8 ساعات طيران أو أقل، مما يسلّط الضوء على الأهمية المتزايدة للإمارة كوجهة تجارية رائدة تقع عند ملتقى الطرق بين الشرق والغرب. ويمثّل المشاركون من خارج الدولة في الفعاليات الكبرى لمركز دبي التجاري العالمي 41% من إجمالي عدد المشاركين، وقد كانوا مسؤولين عن تحقيق 79% من إجمالي الإنفاق المباشر بقيمة 12.9 مليار درهم، بينما يمثّل المشاركون من داخل الدولة 59% من إجمالي عدد المشاركين، وكانوا مسؤولين عن تحقيق 21% من الإنفاق المباشر بقيمة بلغت 3.4 مليارات درهم. وحقق إنفاق المشاركين من خارج الدولة زيادة قدرها سبعة أضعاف مقارنةً بالمشاركين من داخل الدولة (7.375 دراهم مقابل 1.099 درهم)، ويرجع ذلك إلى زيادة متوسّط فترة إقامة الزوّار من خارج الدولة ومرافقيهم إلى 5.5 أيام خلال 2018 مقارنة بـ 5 أيام في 2017، بينما شهدت أعداد المرافقين زيادة بنسبة 76% مقارنة بعام 2017. أجندة التنويع وكانت خمسة قطاعات رئيسية خلال 2018 هي الأغذية والفنادق والضيافة، والرعاية الصحية والطب والعلوم، وتقنية المعلومات والمال والأعمال، والطاقة والبيئة، والصناعات التحويلية، مسؤولة عن تحقيق 66% (8.6 مليارات درهم) من إجمالي القيمة المضافة في اقتصاد دبي. ولا يشير هذا فقط إلى نجاح الاستراتيجية الوطنية للابتكار لدولة الإمارات في تعزيز جهود التنويع الاقتصادي للدولة فحسب. وقدّر التقرير أن هذه القطاعات الخمسة جذبت 1.6 مليون مشارك تُمثّل 62% من إجمالي عدد المشاركين في 97 فعالية كبرى أقيمت في مركز دبي التجاري العالمي خلال 2018، وجذبت نفس القطاعات 66% من إجمالي عدد المشاركين من خارج الدولة، مما أدى إلى زيادة شهرة دبي كوجهة جاذبة، بالإضافة إلى كونها مدينة مجهّزة لممارسة الأعمال وجذب الاستثمار الأجنبي. مكانة متقدمة وحافظ قطاع الأغذية والفنادق والضيافة على مكانته في مقدّمة القطاعات بنسبة مشاركة دولية بلغت 46%، محققاً 2.7 مليار درهم قيمة مضافة إجمالية، ونمواً بنسبة 41% مقارنة بعام 2017، تلاه قطاع الرعاية الصحية والطب والعلوم بنسبة 49% من عدد المشاركين الدوليين في 18 فعالية، ليسهم بـنحو 2.5 مليار درهم كقيمة مضافة إجمالية، محققاً زيادة نسبتها 7% عن عام 2017. وساهم قطاع تقنية المعلومات والمال والأعمال بـ 1.7 مليار درهم كقيمة مضافة إجمالية بنسبة زيادة بلغت 75% مقارنة بعام 2017، وبنسبة مشاركات دولية بلغت 32%، يليه قطاع الطاقة والبيئة الذي شهد مشاركة دولية بنسبة 48%، وحقق قيمة مضافة إجمالية بقيمة 900 مليون درهم، أما قطاع الصناعات التحويلية فقد شهد تحقيق أسرع معدّل نموّ مقارنة بجميع القطاعات وحقق 800 مليون درهم كقيمة مضافة إجمالية تُعادل ضعف قيمته عام 2017، وجذب 50% من المشاركين الدوليين. ووفقاً للتقرير، دعمت الفعاليات التجارية 87861 وظيفة في 2018، وقامت بتوليد 4.2 مليارات درهم كدخل قابل للتصرّف للأسر المقيمة في دبي. استراتيجية واضحة قال هلال المري: «وضع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، توجيهات استراتيجية واضحة لدفع دبي بقوة لتتقدم 10 سنوات على الأقل عن أي منافس عالمي آخر في جميع القطاعات، وقد ساهمت هذه التوجيهات بشكل أساسي في تركيزنا على التدقيق المستقبلي، في تعزيز تجربة العملاء، وخلق قيمة اقتصادية أوسع، وكلاهما يظهر بوضوح في تحديد أولوياتنا الناجحة حتى الآن بجذب أعداد كبيرة من المشاركات الدولية من جميع أنحاء العالم في الفعاليات التجارية المقامة في دبي». الفعاليات دعمت أجندة التنويع والنمو المستدام في دبي قال هلال سعيد المري: «تُعدّ الفعاليات الكبرى التي تُقام في دبي من العوامل الرئيسية في تسريع الناتج المحلي الإجمالي، وقد أسهمت بشكل إيجابي في دعم الاقتصاد عاماً بعد عام. إن دورنا كمنصة عالمية رائدة في تنظيم واستضافة فعاليات الأعمال عبر أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا يمكّننا باقتدار من دعم أجندة التنويع والنمو المستدام في دبي والإمارات. ويسلّط هذا التقرير لتقييم الأثر الاقتصادي لعام 2018، الضوء على تأثير مركز دبي التجاري العالمي وقدرته على تحرير قيمة اقتصادية واسعة المدى، ما يخلق تأثيراً اقتصادياً واجتماعياً أوسع نطاقاً وأهميةً، يحفّز في النهاية من توسيع الاستثمار في الأعمال التجارية، وريادة دبي بوصفها الأولى في الأعمال التجارية العالمية». وتضع الأجندة الوطنية لعام 2021 أهمية كبيرة على تحويل الإمارات إلى مركز تنافسي للسياحة والتجارة، وهو ما يتحقق من خلال الانتقال إلى اقتصاد قائم على المعرفة، والتركيز على الجهود المبذولة لتحقيق تنمية اجتماعية اقتصادية واسعة الانتشار، وهو ما ينعكس في قوة أجندة فعاليات المركز التي تدعم الأداء المتميز وتجعل اقتصاد الإمارات أكثر تنافسية ومرونة على مستوى العالم.ShareطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :