دوري ابطال اوروبا: موقعة ثأرية بين قطبي مدريد ويوفنتوس يحلم من بوابة موناكو

  • 4/13/2015
  • 00:00
  • 33
  • 0
  • 0
news-picture

تتجه الانظار يوم الثلاثاء الى ملعب "فيسنتي كالديرون" الذي يحتضن الفصل الاول من المواجهة الثأرية بين قطبي العاصمة الاسبانية اتلتيكو مدريد وريال مدريد في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا، فيما يحلم يوفنتوس بالعودة الى ما كان عليه قبل "كارثة" منتصف العقد الماضي من بوابة موناكو الفرنسي عندما يستضيفه على "يوفنتوس ستاديوم". في المواجهة الاولى، تفوح رائحة الثأر من مواجهة دربي مدريد بين اتلتيكو وريال الذي توج الموسم الماضي بلقبه الاول منذ 2002 والعاشر في تاريخه الاسطوري بفوزه على رجال المدرب الارجنتيني 4-1 في المباراة النهائية، وذلك بعد ان كان جاره متقدما 1-صفر حتى الثواني الاخيرة من الوقت الاصلي قبل ان تهتز شباكه بهدف التعادل الذي سجله سيرخيو راموس وجر من خلاله الفريقين الى شوطين اضافيين هيمن عليهما النادي الملكي بشكل كامل وسجل خلالهما ثلاثة اهداف عبر الويلزي غاريث بايل والبرازيلي مارسيلو والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. ويعول اتلتيكو على سجله المميز هذا الموسم امام فريق المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي اذ فاز "لوس روخيبلانكوس" باربع وتعادل في اثنتين من المباريات الست التي جمعته بالنادي الملكي. ومن المؤكد ان اتلتيكو يتمنى تكرار سيناريو مواجهته الاخيرة مع ريال حين اكتسحه في الدوري المحلي 4-صفر في "فيسنتي كالديرون"، محققا فوزه الاكبر على جاره منذ 28 عاما. "النتيجة الاخيرة التي سجلت امام اتلتيكو تشكل عامل تحفيز بالنسبة لنا"، هذا ما قاله انشيلوتي، مضيفا "ستكون مباراة مختلفة لكنها ستكون صعبة كالعادة ضد اتلتيكو. ندخل الى المباراة ونحن في مستوى جيد. نحن متحفوزن وسنقدم كل ما لدينا". وواصل انشيلوتي "لا يساورني اي شك بان المباراة ستكون حامية الوطيس، وهذا الامر سيشكل عاملا هاما في المباراة لكن سيكون هناك عوامل اخرى ايضا يجب علينا الاستفادة منها". وسيخوض ريال اللقاء، وخلافا لزيارته الاخيرة الى "فيسنتي كالديرون" حين غاب عنه خمسة من لاعبيه الاساسيين، بكامل ترسانته وذلك للمرة الاولى منذ 5 اشهر، اذ يعود اليه الكولومبي خاميس رودريغيز والالماني توني كروس بعد غيابهما عن مباراة الدوري يوم السبت ضد ايبار (3-صفر) بسبب الايقاف، كما عاود بايل تمارينه ومن المتوقع ان يكون جاهزا لخوض المواجهة التي ستكون الثالثة لقطبي العاصمة على الصعيد القاري اذ سبق ان تواجها في الدور نصف النهائي من كأس الاندية الاوروبية البطلة موسم 1958-1959 حين فاز ريال ذهابا 2-1 على ارضه واتلتيكو ايابا 1-صفر ما اضطرهما لخوض مباراة معادة في سرقسطة حسمها النادي الملكي بفضل المجري الاسطوري فيرينيك بوشكاش الذي مهد الطريق امام فريقه للفوز بلقبه الرابع في المسابقة. ومن جهته، تلقى اتلتيكو الساعي الى فوزه القاري الخامس على التوالي بين جماهيره هذا الموسم والتأهل الى دور الاربعة للمرة الخامسة في تاريخه، خبرا سارا عشية لقاء جاره الذي خسر امامه 103 مرات من اصل 201 مباراة بينهما على الصعيد المحلي (مقابل 50 فوزا و48 هزيمة) اذ سيتمكن من الاعتماد على هدافه الكرواتي ماريو ماندزوكيتش الذي تعافى من اصابة في كاحله ابعدته عن المباراتين الاخيرتين في الدوري المحلي. وسجل المهاجم الدولي الكرواتي 20 هدفا لاتلتيكو منذ ان انضم اليه من بايرن ميونيخ الالماني الصيف الماضي، بينها هدفان في ثلاث مباريات خاضها ضد ريال بالذات على "فيسنتي كالديرون"، وهو سيحظى بمساندة هامة جدا من الفرنسي انطوان غريزمان الذي سجل هدفين في مرمى ملقة (2-2) السبت في الدوري. كما من المتوقع ان يعود الى الفريق راوول غارسيا بعد تعافيه من اصابة في كوعه، ما يعني ان سيميوني سيخوض الفصل الاول من هذه المواجهة الثأرية بفريق مكتمل لكنه سيواجه صعوبة في الاختيار في ما يخص حراسة المرمى في ظل عودة ميغيل انخيل مورينا من الاصابة والاداء الجيد الذي قدمه السلوفيني البديل يان اوبلاك في مباراة السبت ضد ملقة (2-2)، كما هناك مسألة المفاضلة بين البرازيلي ميراندا وخوسيه ماريا خيمينيز اللذين يتنافسان على اللعب الى جانب الاوروغوياني دييغو غودين في قلب الدفاع. وفي المواجهة الثانية التي يقام فصلها الاول في تورينو، يسعى يوفنتوس الى استغلال عاملي الارض والجمهور من اجل تعزيز حظوظه بالوصول الى نصف النهائي للمرة الاولى منذ عام 2003 واستعادة شيئا من امجاد الايام الغابرة على حساب موناكو. وتعتبر مواجهة يوم الثلاثاء على "يوفنتوس ستاديوم" مفصلية لفريق "السيدة العجوز" الذي عجز عن استعادة مكانته بين كبار القارة منذ انزاله الى الدرجة الثانية في منتصف العقد الماضي بسبب فضيحة تلاعبه بالنتائج. ومن المؤكد ان يوفنتوس يريد ان ينقل نجاحاته المحلية الى الساحة القارية واستعادة ما كان عليه في السابق (توج بلقب المسابقة مرتين عامي 1985 و1996 ووصل الى النهائي اعوام 1973 و1983 و1997 و1998 و2003) لكن عليه مقاربة الحلم كل مباراة على حدة والاختبار الاول في لقاء غد حيث سيسعى الى تأكيد سجله المميز امام الفرق الفرنسية (لم يخسر ايا من مبارياته ضدها على ارضه) وتكرار سيناريو مواجهته السابقة الوحيدة امام موناكو الذي واجهه في نصف نهائي نسخة موسم 1997-1998 وفاز عليه 6-4 بمجموع المباراتين (4-1 ذهابا في تورينو بفضل ثلاثية من اليساندرو دل بييرو و2-3 ايابا). كما يعول "بيانكونيري" على سجله القاري المميز بين جماهيره حيث لم يخسر في مبارياته الـ11 الاخيرة وخرج فائزا بثلاث من مبارياته الاربع التي خاضها في تورينو خلال النسخة الحالية ولم يخسر سوى مرة واحدة من اصل 16 مباراة خاضها على ملعبه الجديد. وكان يوفنتوس الذي خرج فائزا من جميع المواجهات العشر التي جمعته بفرق فرنسية في الادوار الاقصائية ولم يخسر ايا من مبارياته الـ11 السابقة على ارضه امام فرق من "ليغ 1"، يمني النفس بان يخوض لقاء موناكو بمعنويات افضل لكنه فوجىء السبت بالخسارة امام مضيفه الجريح بارما (صفر-1) في الدوري المحلي دون ان يؤثر ذلك على حظوظه بلقب رابع على التوالي كونه يتقدم بفارق 12 نقطة عن اقرب ملاحقيه وذلك قبل 8 مراحل على انتهاء الموسم. "امل ان نستفيد من هذا التعثر"، هذا ما قاله مدرب يوفنتوس ماسيميليانو اليغري عن خسارة السبت امام بارما، مضيفا "انا متأكد من اننا سنرى فريقا مختلفا في مباراة الثلاثاء. نحن لسنا معتادين على الخسارة... افتقدنا الى بعض الاندفاع لكن يجب علينا الان ان ننسى هذا العرض. سيكون من الغباء ان تقف هزيمة مماثلة في وجه حلمنا بدوري الابطال". والخسارة امام بارما كانت الثانية فقط ليوفنتوس في الدوري هذا الموسم وقد تلقاها بغياب الحارس القائد جانلويجي بوفون والهداف الارجنتيني كارلوس تيفيز اللذين سيعودان الى الفريق في مباراة موناكو وذلك خلافا للاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا الذي يستمر غيابه فيما من المتوقع ان يعود "المايسترو" اندريا بيرلو الى مقاعد الاحتياط بعد تعافيه من الاصابة. ومن المتوقع ان يعول اليغري على كلاوديو ماركيزيو في خط الوسط بمؤازرة من الارجنتيني النشيط روبرتو بيريرا المرجح ان يلعب خلف مواطنه تيفيز والاسباني الفارو موراتا. ويحوم الشك حول مشاركة اندريا بارزاغلي في خط الدفاع بسبب اصابة في ربلة الساق، ما قد يحدد استراتيجية اليغري للمباراة واذا كان سيعتمد خطته الاعتيادية 2-5-3 او 2-1-3-4 التي لجأ اليها امام بوروسيا دورتموند الالماني في الدور الثاني (5-1 بمجموع المباراتين). وفي المقابل، يخوض موناكو الذي عاد هذا الموسم الى دور المجموعات للمرة الاولى منذ موسم 2004-2005 وبلغ ربع النهائي للمرة الاولى منذ موسم 2003-2004 حين تخطى ريال مدريد وتشلسي الانكليزي قبل ان يحرمه بورتو من اللقب بالفوز عليه 3-صفر في النهائي، اللقاء دون قائده جيريمي تولالان الذي تعرض للاصابة في مباراة الجمعة ضد كاين في الدوري المحلي والتي حسمها فريق الامارة بثلاثية نظيفة ما منحه الدفع المعنوي اللازم لمواجهة يوفنتوس. "اعتقد ان الفريق لعب بطريقة جيدة جدا وهو الان يتطلع بفارغ الصبر للمباراة "، هذا ما قاله مدرب موناكو البرتغالي ليوناردو جارديم بعد الفوز على كاين خارج قواعده، مضيفا "الفوز كان افضل شيء يمكن للفريق لانه يمنحنا الثقة والرغبة في ما يخص عروضنا خارج ملعبنا". ويأمل موناكو تحقيق فوزه الثالث على التوالي خارج ملعبه في النسخة الحالية من المسابقة القارية بعد ان سبق له وفاز بعيدا عن "لويس الثاني" على خصمين قويين جدا هما باير ليفركوزن الالماني (1-صفر في دور المجموعات) وارسنال الانكليزي (3-1 في ذهاب الدور الثاني).

مشاركة :