شهد مهرجان الورد والفاكهة الذي تحتضنه مدينة تبوك هذه الأيام في متنزه الأمير فهد بن سلطان الذي يقع على مساحة مليون متر مربع، توافد 80 ألف زائر وزائرة خلال الأيام الثلاث الأولى من المهرجان الذي أنطلق مساء (الخميس) الماضي، تحت رعاية أمير منطقة تبوك رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة الأمير فهد بن سلطان، ويستمر لمدة 20 يوماً. وجذب المهرجان الأسر والعائلات التي وجدت تنوعاً بالفقرات المناسبة لكل الفئات العمرية من أهالي المنطقة وخارجها من المواطنين والمقيمين، ولاقت استحسان الزوار الذين حرصوا على متابعة التنوع في البرامج المقدمة. وتضمن المهرجان عدداً كبيراً من الأجنحة والأركان والمشاركات المختلفة من القطاعات الحكومية والفعاليات الترفيهية والتوعوية والتثقيفية. وشهد جناح أمن الدولة حضوراً كبيراً من زوار المهرجان على أركان الإدارات والقطاعات التابعة والمتمثلة في المباحث العامة وقوات الأمن الخاصة وقوات الطوارئ الخاصة وطيران الأمن ومركز المعلومات الوطني والإدارة العامة لمكافحة التطرف، وأتاحت الرئاسة للحضور عرضاً حيا للرماية بالأسلحة ومهارات النزول من الأبراج واقتحام المباني، ويتضمن الجناح العديد من الفعاليات الخارجية مثل رماية الأشبال ومهارة النزول بالحبال، واستعراض المهارات القتالية لأفراد رئاسة امن الدولة، إضافة إلى إتاحة الفرصة للكبار بتجربة الرماية بالذخيرة الصبغية من خلال خيمة "جرب رمايتك". أما جناح المديرية العامة للسجون الذي يشارك هذا العام للمرة الأولى في مهرجان الورد والفاكهة، فيتضمن معرضاً يبرز طبيعة البرامج الاصلاحية والنوعية في المديرية العامة للسجون كبرامج "ثقة" و"إشراقة" و"البيت العائلي" و"تشغيل النزلاء"، إضافة الى بعض المجسمات واللوحات التي انتجتها أيدي النزلاء تتويجاً لهذا النشاط الاصلاحي المنظم. كما ضم المهرجان ركناً للتعريف بجائزة الأمير فهد بن سلطان للمزرعة النموذجية، والغرفة التجارية، وفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وأمانة تبوك، ونادي ذوي الإعاقة، وشركة المياه الوطنية ، وهيئة حقوق الإنسان، ورابطة تبوك الخضراء وعدد من الشركات الكبرى في المنطقة. وقدم مجلس التنمية السياحة في منطقة تبوك أركاناً مجانية لأصحاب المشاريع الناشئة لعرض منتجاتهم والتسويق لمشاريعهم، فيما أسهم التعاون بين فرع وزارة الزراعة وبنك التنمية الاجتماعية والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في توفير منافذ بيع للمنتجين والمزارعين وأصحاب الحرف والأسر المنتجة بطرق متميزة ومستحدثة. كما أقيمت "جادة الفنون" والتي تضمنت مجموعة منوعة ومختلفة من الأعمال الفنية التشكيلية من رسم وتصوير وأشغال والخط العربي، وأتاحت الفرصة للمواهب من أبناء وبنات منطقة تبوك في إبراز قدراتهم وموهبتهم الفنية المختلفة كما أتاحت الفرصة لجميع الاطفال الزائرين للمهرجان للمشاركة وبراز مواهبهم في الرسم والتلوين. وقدم مسرح مهرجان الورد والفاكهة المكشوف عدداً من العروض الشيقة الموجهة للعائلات والأطفال، ووجدت تفاعلاً كبيراً من الجماهير المتواجدة في المدرجات المخصصة للمسرح، فيما برزت عروض السيرك العالمية وطيور الظلام الروسية التي أبهرت العائلات ورسمت الابتسامة والدهشة في وجوه الحاضرين، والتي تشارك فيها خمس دول هي: روسيا وطاجكستان وأوزبكستان أوكرانيا ومصر، كما تضمن المهرجان عدداً من الفعاليات التي تُقام للمرة الأولى، منها حديقة الفراشات والطيور الناطقة والنادرة وحديقة الفاكهة.