تعرض منتخبنا الوطني للشباب لكرة اليد إلى الخسارة أمام كرواتيا (32/23) في بطولة العالم المقامة حاليًا بإسبانيا ضمن منافسات الجولة الرابعة لمنتخبات المجموعة الثالثة من المونديال. وبهذه الخسارة يفقد الأحمر الشاب فرصة التأهل إلى الدور الثاني من البطولة، وتبقت أمامه مباراة أخيرة أمام منتخب كوسوفو في الخامسة والنصف من مساء اليوم الإثنين وبناء على نتيجتها سيتحدد موقع المنتخب في جدول مباريات تحديد المراكز بالبطولة. واتضح تأثير المجهود البدني الكبير الذي بذله لاعبونا في هذه البطولة يوم أمس أمام كرواتيا أحد المنتخبات المرشحة بقوة للمنافسة على بطولة العالم، وخلال المباراة قدم لاعبونا أداء جيدًا في الشوط الأول تمكنا فيه من إحراج المنتخب الكوراتي وكنا الطرف الأفضل في معظم فتراته، إلا أن أداء الفريق تراجع في الشوط الثاني ما كلفه خسارة المباراة بهذا الفارق من الأهداف. وانتهى الشوط الأول لمصلحة المنتخب الكرواتي بفارق هدف ونتيجة (13/12) وشهد هذا الشوط بداية غير موفقة لمنتخبنا خاصة في الجانب الهجومي بمواجهته قوة دفاع اللاعبين الكروات بإمكانياتهم البدنية العالية وباعتمادهم على الدفاع المغلق والوقوف أمام كافة المحاولات البحرينية والتي أعطتهم أحقية التقدم بالنتيجة بفارق خمسة أهداف في الثلث الأول، ولم يسجل منتخبنا أي هدف الا في الدقيقة السابعة عندما افتتح الحارس حسين محفوظ أهداف الفريق مستغلاً خروج حارس مرمى الخصم من مرماه. بعدها بدأت نقطة التحول تسير لمصلحة المنتخب خاصة بعد التغييرات التي أجراها مدرب الفريق في الهجوم بإشراك اللاعبين عبدالله علي وقاسم قمبر، وفي الدفاع تم تغيير الأسلوب الضاغط إلى الطريقة المتقدمة بدخول اللاعب محمد عيد ومع بروز الحارس حسين محفوظ في مرماه تمكن منتخبنا من العودة بصورة تدريجية إلى أجواء المباراة وبدأت مهمة تقليص الفارق بواسط قاسم قمبر بالهدف الثاني وتلاه محمد حبيب وتشهد معها المباراة أفضلية بحرينية سجل فيها محمود حسين هدفين متتاليين قلص بهما النتيجة إلى فارق هدف واحد ومن ثم معادلة النتيجة في الدقيقة (26) (11/11) وفيما تبقى من دقائق الشوط كان بإمكان الفريق الخروج بنتيجة أفضل لولا التسرع في انهاء الهجمة خاصة الأخيرة منها والتي عجز لاعبونا عن التسجيل وأدركهم الوقت في معادلة النتيجة مع نهاية الشوط. مشكلة البداية تكررت من جديد في الشوط الثاني ولم يسجل المنتخب الا في الدقيقة السادسة بواسطة حسين ميرزا في الوقت الذي تقدم فيها الكروات بنتيجة (17/13)، وبدأ الإرهاق يأخذ يفرض نفسه على منتخبنا واتضح ذلك في قلة التركيز الهجومي وإضاعة الكثير من الفرص السهلة بالإضافة إلى الأخطاء الفنية التي ارتكبها لاعبونا والتي أحسن الكروات استغلالها بالصورة المطلوبة والتقدم بفارق النتيجة إلى أكثر من ستة أهداف ومن ثم الوصول إلى عشرة أهداف. ولم تفلح التغييرات التي قام بها المدرب الآيسلندي وطلب الوقت المستقطع للمرة الثانية في هذا الشوط من إيجاد الحلول المناسبة للفريق، فالسلبية الهجومية ظلت كما هي والمشكلة الدفاعية لم تتحسن عن الصورة التي كان عليها المنتخب في الشوط الأول، وفيما تبقى من زمن المباراة حاول لاعبونا تقليص الفارق الا أن ظروف المباراة لم تكن لصالحنا لنخرج على أثرها بنتيجة الخسارة بفارق التسعة أهداف.
مشاركة :