يواصل فريق المنامة لكرة السلة (الزعيم) استعداداته وتحضيراته للموسم الجديد 2019-2020 الذي ينطلق في السادس من أغسطس القادم، ويقود الفريق المدرب البرتغالي بيدرو نونو مونتيرو وإلى جانبه المدربون الوطنيون المساعدون أحمد حمزة وهاني علم ومحمد نجف. ويسعى فريق المنامة إلى الوصول إلى أفضل جاهزية من أجل فتح صفحة جديدة ومسح اخفاقات الموسم الماضي، والعودة إلى منصات التتويج المكان الطبيعي لزعيم السلة البحرينية. ويركز الجميع في نادي المنامة حالياً على هدف واحد وهو أن يستعيد الفريق الأول هيبته وزعامته على المستوى المحلي من جهة، ومن جهة أخرى أن يواصل حملة راية الوطن في المحافل الخارجية ويحقق لقب بطولة الأندية الخليجية التي كان قريباً من تحقيقها في آخر نسختين حينما خسر النهائي مرتين على التوالي أمام فريق الشارقة الاماراتي. ويبدو أن اخفاق الموسم الماضي شكل صدمة للجميع وفي مقدمتهم مجلس الإدارة والجماهير، ولكن رب ضارة نافعة، إذ قد تكون هذه الصدمة بداية صحوة وتصحيح لمسار الفريق في السنوات القادمة وخصوصاً أن معدل أعمار اللاعبين أصبح كبيرا، وبالتالي العطاء سيقل بكل تأكيد، ولذلك من المهم تجديد الدماء والدفع بالوجوه الشابة في هذا الموسم، وهذا ما سيفعله نادي المنامة في الوقت الحالي. بدء الإعداد مبكرا بدأ فريق المنامة اعداده للموسم القادم 2019-2020 في وقت مبكر وذلك بقيادة محلية من المدربين الوطنيين أحمد حمزة وهاني علم ومحمد نجف، وكان الحضور مثالي من اللاعبين والجدية واضحة عليهم وذلك عبر التدريب على فترتين صباحية ومسائية من أجل العودة القوية في الموسم الجديد. وفي الثامن من يوليو الحالي وصل المدرب البرتغالي بيدور وتسلم مهامه في قيادة الفريق، واستمرت التدريبات اليومية ومن المتوقع ان يدخل فريق المنامة مرحلة المباريات التجريبية للوقوف على جاهزية الفريق. تجديد الدماء اتخذ الجهاز الإداري للفريق بقيادة الاسطورة نوح نجف قراراً جريئاً بالاعتماد على اللاعبين الشباب الصاعدين من أجل تجديد الدماء في الموسم القادم بهدف تأمين فريق قوي للمواسم القادمة. ولذلك لم يبرم نادي المنامة أي صفقة محلية رغم فقدانه أربعة نجوم في موسمين، حيث انتقل محمد كويد وشقيقة يونس كويد إلى نادي الرفاع في الموسم الماضي، وفي هذا الموسم انتقل محمد قربان وميثم جميل إلى النادي الأهلي. واحتفظ فريق المنامة بصانع الألعاب حسين شاكر الذي مرتبط بعقد ينتهي في نهاية الموسم القادم 2019-2020، ويسعى نادي المنامة على التعاقد مع لاعب محلي واحد على الأقل لكي يعزز صفوفه وحظوظه في المنافسة على الألقاب، وخصوصاً في ظل العمل الدؤوب من الأندية المنافسة التي تتعاقد مع لاعبين على مستوى عال. يذكر ان فريق المنامة يمتلك قاعدة قوية في الفئات السنية، وهي المسيطرة على الألقاب في المواسم الماضية، ولذلك يفوز نادي المنامة بكأس التفوق غالباً، والجدير بالذكر أن فريق المنامة يمتلك لاعبين موهوبين صاعدين من الفئات السنية أمثال مزمل أمير ومصطفى حسين علي وعلي حسين علي ومحمد جاسم وغيرهم. خبرة النجوم يضم فريق المنامة بين صفوفه نجوم أصحاب خبرة، وسيعتمد الفريق على خبرتهم بالتأكيد في البطولات المحلية وخصوصاً المباريات المصيرية، وهؤلاء النجوم هم أحمد عزيز، محمد حسين، حسين شاكر، حسن نوروز، أحمد نجف، محمد أمير، وبالتالي يستطيع الجهاز الفني عمل توازن في التشكيلة عبر الزج بعناصر الخبرة والوجوه الشابة، وسيكون الدور التمهيدي فرصة من أجل تجربة جميع اللاعبين ومنحهم الفرصة للمشاركة واكتساب الخبرة والاحتكاك للوصول إلى الجاهزية المطلوبة في الأدوار المتقدمة، يذكر أن الأهم في الدور التمهيدي هو التأهل إلى الدورة السداسية. اختيار المحترفين يبدو أن موضوع اختيار المحترفين الأجانب من المواضيع المصيرية في نادي المنامة، حيث ستكون المسئولية كبيرة على من يقوم بالاختيار والتعاقد مع المحترفين، وخصوصاً بعد اخفاق الموسم الماضي بسبب سوء اختيار المحترفين، إلى جانب الاخفاقات المتكررة في بطولات الأندية الخليجية لنفس السبب. يذكر أن فريق المنامة كان متصدراً للدوري التمهيدي والدورة السداسية في بطولة الدوري بالموسم الماضي، ولكن نقطة التحول كانت بعد السماح بمشاركة محترفين أجنبيين بدء من المربع الذهبي لبطولتي الدوري وكأس خليفة بن سلمان، حينها تفوق أندية المحرق والرفاع على المنامة في أفضلية المحترفين، ولذلك بلغ الفريقان النهائيين وتقاسما الألقاب، حيث فاز فريق المحرق ببطولة الدوري، وفاز فريق الرفاع ببطولة كأس خليفة بن سلمان لكرة السلة. ويفترض أن تكون مهمة الاختيار من اختصاص الجهاز الفني في المقام الأول بالتشاور مع الجهاز الإداري وذلك من أجل معرفة الميزانية المرصودة واللوائح الداخلية في تسجيل اللاعبين الأجانب. ومن المتوقع ان يضع نادي المنامة كل طاقته في المراحل المتقدمة من البطولات إذ يتوقع ان يتعاقد مع محترفين من طراز رفيع دفعة واحدة، كما فعلت الأندية في الموسم الماضي، وبالتالي قد يكون المحترف الذي يبدأ مع الفريق في انطلاق بطولة الدوري ليس هو من سيكمل المشوار في النهاية، ويعد ذلك تكتيك من قبل الأندية في التعامل مع الميزانية المتاحة وخصوصاً أن الدوري يبدأ في أغسطس وينتهي في مارس. الذهب مطلب الجماهير اعتادت جماهير نادي المنامة أن ترى فريق السلة في القمة، متواجدا دائماً على منصات التتويج، واعتادت أن تشاهد فريقها يسيطر على البطولات لمواسم متتالية، ولم تعتد أن تشاهد فريقها يبتعد عن النهائيات، وبالتالي ما حدث في الموسم الماضي من غياب نادي المنامة على نهائيات الدوري والكأس يعد حدثا تاريخيا غير مسبوق في تاريخ كرة السلة البحرينية. وقد يكون اخفاق نادي المنامة في الموسم الماضي في صالح الفريق والمنافسة والجماهير في نفس الوقت، حيث يعمل المسؤولين في نادي المنامة حالياً على تجديد الدماء، ومن المؤكد أن المنافسة ستكون أقوى بعد كسر احتكار المنامة للألقاب، أما جماهير المنامة فيتوقع أن تعود للحضور بقوة كالسابق في جميع مباريات الفريق من أجل الاستمتاع قبل دعم الفريق. وكان فريق المنامة قاب قوسين أو أدنى من مصالحة جماهيره بعدما استضاف بطولة الأندية الخليجية بنسختها (39) والتي أقيمت في مملكة البحرين خلال أبريل الماضي، واستطاع فريق المنامة أن يبلغ النهائي بعد أن أقصى أقوى المرشحين فريق شباب أهلي دبي، ولكن المنامة خسر في النهائي أمام فريق الشارقة الاماراتي ليكتفي بالمركز الثاني ويبدد أحلام وطموحات جماهيره التي رسمت ملحمة تاريخية في المباراة النهائية التي أقيمت على صالة خليفة الرياضية بمدينة عيسى.
مشاركة :