“إن من أولويات إدارة المجاهدين بجازان هي مهمة أمن الحدود والتصدي للمهربين والمتسللين وتقف جنبا إلى جنب مع بعض الإدارات الأمنية المختصة وتعد خطاً ثانياً لحرس الحدود إضافة لمساندة القوات العسكرية على الشريط الحدوي وحراسة بعض المواقع الحيوية بالمنطقة وعلى طول الشريط الحدودي نجد إدارة المجاهدين متواجدة في صورة فرق ومراكز تنطلق منها دوريات راكبة وراجلة متواجدة بحدود مسؤوليتها بالميدان على مدار الساعة”. أوضح ذلك المتحدث الإعلامي الأستاذ خالد عبد الله قزيز مضيفاً:” المخاطر التي تواجهها فرق المجاهدين الميدانية وفرد المجاهدين في قبول التحدي للوضع التضاريسي الصعب وتحدي عصابات تهريب الأسلحة والمخدرات والمتسللين بكل شجاعة ورباطة جأش لما يتمتع به أفراد المجاهدين من أعلى درجات التأهيل والتدريب علاوة على ما يسخر له من قبل الدولة من القوى البشرية والآلية لتسهيل أداء واجبه والحفاظ على سلامة الفرد ونجاح مهمته وكلها عوامل تجتمع لتمكن ادارة المجاهدين من التفوق في أداء رسالتها العظيمة المناطة بها والحقيقة بأنه لا يخلو عمل من صعوبات ومخاطر بل كثرة الطرق وامكانية الحصول على طريق آخر كلما كشف طريق ويعود ذلك الى انتشارها في القمم أوعلى السفوح او في بطون الاودية او تعاريج الشعاب مما يجعلنا نلجئ الى أسلوب الدوريات الراجلة ورصد الطرق والاوكار التي يقطنها المهربون والمتسللون لأن المهرب ليس له موعد معين ولا طبيعة معينة فعندما يتفاجأ برجل الامن نجده وحشا كاسرا يجسد أبشع صور العدوانية محاولا الحاق اكبر الضرر برجل الامن في سبيل ان ينجو بما يحمله من خراب ودمار مما يؤدي الى تبادل اطلاق النار مع رجال الامن من المجاهدين بطريقة عشوائية يسقط منها ضحايا من رجال الامن بين قتلى وجرحى ولكن الاصرار على تأدية الواجب يجعل من رجالنا البواسل حائط صد منيع ضد هؤلاء المخربين حسب التعليمات وان أردنا ان نتحدث بلغة الارقام فنجد عددا من شهداء الواجب وكذلك الجرحى وحيل والمهربات عديدة ومتنوعة فكل ماهو ممنوع يدخل في قائمة المهربات ولكن أهمها الأسلحة بأنواعها والذخيرة الحية بجميع أنواعها وما استطاع المهرب حمله من متفجرات والمخدرات بأنواعها من المسكرات التي تكون في شكل عبوات سائلة الى الحبوب وصولا الى مادة الحشيش والهيروين والقات مستخدمين جميع وسائل التنكر وأدق طرق التخفي للوصول الى ابعد نقطة في مملكتنا الحبيبة.وأضاف:” أما عن طرق وكيفية تهريب المواد الممنوعة فالحقيقة أن رجال الأمن من منسوبي إدارة المجاهدين بجازان يعايشون حالة حرب مستمرة لم ولن تتوقف ولا أجد نفسي مبالغا ذا قلت بأن أساليب وطرق التهريب عديدة ومتنوعة بل أنها مستجدة على مدار اليوم والمهرب لا يجد شيئا بعيدا عن متناول أفكاره ليغير فيه أو يجدد فيه لخدمة هدفه وهو التهريب وبهذا فأنه كلما كشف رجال الأمن أسلوبا او طريقة تجدد بأخرى وهكذا معركة الكشف والتغيير او التجديد تكون في حلقة مستمرة و ابتكار اماكن جديدة ومخابئ في السيارات والتهريب تقوم به جنسيات متنوعة والثغرات التي يمكن استغلالها تتناسب في العدد تناسبا طرديا مع طول الشريط الحدودي وهذا يعني وجود ثغرات كثيرة تم رصدها وإدخالها على خارطتنا الأمنية والحمد لله.” واستطرد قائلاً:”أما عن الإنجازات الامنية فقد تنوعت الانجازات خلال الاشهر الماضيت حيث تم احباط عمليات تهريب وتسلل من اهمها ضبط 1045 قطعة سلاح و ضبط 102912 طلقة حية متنوعة و49 أصبع ديناميت متفجرة و49 كبسولة كهربائية و11 قنبله يدوية، و770 مخزن سلاح، اضافة الى كميات من الحشيش والقات والمتسللين.” “أما الرسالة التي نوجهها للمواطن باعتباره رجل الأمن الأول فهي دور بعض المواطنين الشرفاء الغيورين على وطنهم الذين يتمتعون بحس من الولاء والانتماء ممن يساهمون في الإدلاء ببعض المعلومات ويصل الحال أحياننا إلى تعاونهم الشخصي مع رجال الأمن من المجاهدين لتضييق الخناق على المهربين ونتمنى منهم مضاعفة جهودهم بالتعاون مع الجهات الأمنية والعسكرية والوقوف صفا واحدا لحماية أرض المقدسات ممن تسول له نفسه المساس بوطننا الغالي”.
مشاركة :