أعلن مرصد الحريات الصحافية في العراق أنه أعد “لائحة سوداء” تتضمن أسماء شخصيات “تكن العداء لحرية الصحافة والتعبير في البلاد”. وقال ممثل مرصد الحريات الصحافية في العاصمة الأميركية واشنطن، إن “اللائحة السوداء تم إطلاقها بالفعل وتضمنت اسما واحدا، يكن العداء بوضوح للصحافيين ووسائل الإعلام وستُحدّث هذه اللائحة تباعا لتضم أسماء من يعلنون عداءهم لحرية الصحافة بشكل سافر”. وكشف بشار المندلاوي أن “القائمة التي تصدر بثلاث لغات هي: العربية والكردية والإنكليزية، تضمنت اسم النائب عن محافظة البصرة كاظم فنجان الحمامي، بالاستناد إلى شتمه صحافيين داخل مبنى السلطة التشريعية العراقية، فضلا عن تصريحه بأنه قادر على استخدام الضرب، واللجوء إلى المحاسبة العشائرية”. ولفت إلى أن “هذا الأسلوب الذي يصدر من برلماني يُعتبر خرقا قانونيا، ودستوريا يتنافى مع روح النظام الديمقراطي”. وأكمل المندلاوي أن “العمل على اللائحة سيكون بأثر رجعي، وستشمل أسماء شخصيات وجهات متنفذة من سياسيين وعسكريين ووزراء وأعضاء برلمان ورؤساء أحزاب قمعت الصحافيين، واستهدفتهم، وتورطت في تهديد وقتل عدد كبير منهم وفقا لتقارير وثقها مرصد الحريات الصحافية منذ عام 2003”. ووفقا للمندلاوي، قال المرصد إنه سيعمد بمساعدة خبراء دوليين إلى تحديث اللائحة السوداء بشراكة منظمات دولية ومستشارين في مجالي القانون، وحقوق الإنسان بالاعتماد على القوانين المحلية والدولية. وتجدر الإشارة إلى أن قائد عمليات البصرة الفريق قاسم نزال قد استُبعد من اللائحة السوداء كونه قدم اعتذارا للصحافيين بعد تصريحاته المخالفة لعمل وسائل الإعلام في العراق. وعن محاولات حصر التغطيات الإعلامية في البصرة بالمنتمين لنقابة الصحافيين العراقيين فقط، حذر مرصد الحريات الصحافية من أن ذلك سيضع أصحاب هذا القرار تحت طائلة المحاسبة القانونية الصارمة، لأن القانون في العراق لا يلزم الصحافي الانتماء لنقابة الصحافيين.
مشاركة :