تواصل دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، العمل على توفير حياة كريمة لأفراد المجتمع كافة، وذلك من خلال الأدوار والمهام التي تقوم بها قطاعاتها وإداراتها، لتحقيق أهدافها والوصول إلى النتائج المرجوة. وتعكف الدائرة، انطلاقاً من قيمها الاحترام، والمصداقية، والعطف، والمسؤولية، وشغف العطاء، والإحسان، على حماية وتفعيل ودعم أفراد المجتمع، وترك بصمة مجتمعية رائدة من خلال تنفيذ وتبني عدد من المبادرات والخطط والمشاريع التي تستهدف كافة شرائح مجتمع إمارة أبوظبي، وذلك إيماناً منها بأهمية دور كل فرد في الدفع بعجلة التنمية الشاملة والمستدامة التي تشهدها الإمارة. وبهدف ضمان تحقيق الرفاه والازدهار الاجتماعي، تعمل قطاعات الدائرة الثلاثة: (الرصد والابتكار الاجتماعي، والتنمية المجتمعية، والمشاركة المجتمعية والرياضة)، على إرساء السياسات الداعمة والممكنة للارتقاء بمنظومة عمل الدائرة، وتطبيق الأنظمة والمعايير اللازمة لضمان تقديم الخدمات الاجتماعية بجودة مرتفعة، إضافة إلى الإشراف على سير العمل في مختلف المشاريع ذات العلاقة. ويعمل قطاع الرصد والابتكار الاجتماعي، من خلال إدارتي الابتكار الاجتماعي، والمراقبة الاجتماعية، على رصد الظواهر المجتمعية في مختلف قطاعات وشرائح المجتمع، وبناء السياسات الكفيلة بتمكين هذه الفئات، حيث يستعين القطاع بالكفاءات الوطنية ذات الخبرات المتعددة في مجالات الرصد والتحليل. ويعد هذا القطاع مصدراً لتزويد الحكومة بالبيانات التي تساعدها على اتخاذ القرارات الملائمة، ووضع القوانين والسياسات الكفيلة بتحقيق الرفاه المجتمعي وتعزيز الاستقرار الأسري، إضافة إلى الحفاظ على وحدة الأسرة والمجتمع، ما يسهم في ضمان تحقيق سبل العيش الكريم لهم. وانطلاقاً من دوره تجاه تعزيز دعم استقرار الأسرة، يعد قطاع التنمية المجتمعية المسؤول عن الارتقاء بدور الأسرة والمجتمع لتحقيق أهداف التنمية الاجتماعية، وذلك من خلال تطوير الاستراتيجيات والسياسات الاجتماعية التي تعمل على تمكين الأسرة، والفئات المستضعفة في المجتمع، وأصحاب الهمم، وغيرهم، من المشاركة في تنمية مجتمع أبوظبي، وضمان تحقيق مستوى معيشي لائق، إضافة إلى العمل على توفير خدمات رعاية اجتماعية ذات جودة عالية لشرائح المستفيدين كافة. كما يعمل قطاع التنمية المجتمعية على وضع سياسات الضمان والتأمين الاجتماعي والرعاية الاجتماعية، وكذلك ترخيص مقدمي خدمات الرعاية الاجتماعية والمهنيين العاملين في مجال الرعاية الاجتماعية، بما يضمن تقديم خدمات رعاية اجتماعية متكاملة تستهدف كافة المشمولين بالرعاية الاجتماعية. كما يعمل على إطلاق الاستراتيجيات الداعمة لضحايا العنف، وذوي الماضي المضطرب، والأحداث، والمدمنين، وتأهيلهم وإعادة دمجهم في المجتمع، وذلك انطلاقاً من إيمان الدائرة بأهمية هذه الفئة كغيرها من فئات المجتمع. إلى ذلك، يقوم قطاع المشاركة المجتمعية والرياضة في دائرة تنمية المجتمع، بالعمل على وضع الإطار التشغيلي لتفعيل دور الرياضة المجتمعية في إمارة أبوظبي، سعياً لتحسين عناصر الحياة الصحية من خلال دعم وتشجيع البرامج والفعاليات الترفيهية والمبادرات المجتمعية والرياضية في إمارة أبوظبي بالتعاون مع الشركاء لبناء مجتمع نشط ومسؤول. كما يقوم القطاع بوضع الأنظمة والمعايير المعنية بإنشاء مؤسسات القطاع سعياً لخلق بيئة تنظيمية أكثر مرونة تسهم في تعزيز المشاركة المجتمعية والعمل التطوعي في الإمارة بالتعاون مع الجهات الحكومية والشركاء من القطاع الخاص والمنظمات غير الربحية. ويقوم القطاع بعملية تنظيم دور العبادة لغير المسلمين في إمارة أبوظبي، من خلال وضع السياسات واللوائح المنظمة لترخيص كافة دور العبادة القائمة في الإمارة، وذلك إيماناً بضرورة توفير حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع على اختلاف دياناتهم وعقائدهم، ووفق ما تنص عليه القوانين والنظم المعمول بها في الدولة. وانطلاقاً من أهمية ترسيخ أصالة التاريخ الإماراتي لدى مختلف أطياف المجتمع، يقوم القطاع من خلال قسم التسامح والهوية الوطنية، بالعمل على تعزيز روح الهوية الوطنية لدى المجتمع من خلال مجموعة من المبادرات والمشاريع والاستراتيجيات التي تعزز من المواطنة الإيجابية والتآزر والتآلف لدى أفراد المجتمع.