عكر بايرن ميونيخ الألماني على صانع الألعاب الدولي البلجيكي إدين هازارد بدايته مع ريال مدريد الإسباني الذي انتقل إليه هذا الصيف من تشيلسي الإنجليزي، وذلك بإسقاطه النادي «الملكي»، المستغني عن جناحه الويلزي جاريث بيل 3-1 أمس الأول في هيوستن الأميركية ضمن كأس الأبطال الدولية الودية. واستحق بطل ألمانيا الفوز الذي عوض به خسارته في مباراته الأولى في هذه البطولة الودية السنوية الموزعة مبارياتها بين الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، أمام أرسنال الإنجليزي الأربعاء بنتيجة 1-2، وذلك بتقدمه بثلاثية نظيفة للفرنسي كورنتان توليسو (15) والبولندي روبرت ليفاندوفسكي (67) وسيرج جنابري (69)، قبل أن يقلص الوافد الجديد من سانتوس البرازيلي رودريجو الفارق (85). وكانت الأنظار شاخصة نحو هازارد، الذي بدأ أساسياً في أول مباراة له بقميص ريال الذي تعاقد معه من تشيلسي بعقد حتى 2024 مقابل 100 مليون يورو (قد يرتفع المبلغ إلى 130 مليون يورو مع المكافآت والحوافز). لكن النجم البلجيكي لم يقدم شيئاً يذكر في الشوط الأول الذي أنهاه بايرن متقدماً بهدف منذ الدقيقة 15 عبر توليسو، الذي وصلته الكرة من مواطنه كينجسلي كومان، فسددها في بادئ الأمر بالحارس البلجيكي تيبو كورتوا لكنها عادت إليه فتابعها في الشباك. ولم يظهر هازارد خلال الدقائق الـ45 الأولى بالمستوى المأمول، واكتفى في أغلب الأحيان بتمرير الكرة إلى زملائه الجدد، فيما كانت فرصته الوحيدة في الدقيقة 39 حين وجد مساحة على الجهة اليسرى وتقدم قبل أن يسدد الكرة، لكن نوير لم يجد صعوبة في إبعادها. ويأمل ريال أن يعوض هذه الخسارة، عندما يتواجه الثلاثاء مع أرسنال، الذي حقق السبت في تشارلوت فوزه الثاني وجاء على حساب فيورنتينا الإيطالي 3- صفر، بينها ثنائية للشاب إدوارد نكيتياه (20 عاماً) الذي سبق أن سجل هدف الفوز بالمباراة الأولى للنادي اللندني على بايرن قبل دقيقتين على النهاية. ومن المؤكد أن ريال سيخوض مباراته الثانية دون جاريث بيل، الذي كان خرج تشكيلة مباراة السبت، وذلك لأن النادي يعمل على رحيله، لهذا السبب لم يشارك، بحسب ما قال زيدان الذي أضاف: «سنرى ما سيحصل في الأيام القليلة المقبلة». وكان المدرب الفرنسي صريحاً جداً بقوله «سنرى إذا كان أمر الانتقال سيحصل، وإذا تم الأمر فذلك سيكون أفضل، لنأمل أن يتم الأمر قريباً من أجل مصلحة الجميع». وأشار زيدان إلى أن الجناح الويلزي البالغ 30 عاماً ليس جاهزاً بدنياً من أجل الفريق، لكن تحقيق رغبة المدرب الفرنسي بأن تتم صفقة رحيله عن النادي الملكي ليست بالأمر السهل بسبب الراتب المرتفع الذي يتقاضاه الويلزي. وأكد زيدان أن الأمر ليس شخصياً، وأنه في بعض الأحيان تحصل بعض الأمور لأن هناك ضرورة، وقال: «ليس لدي أي شيء ضده، علينا اتخاذ القرارات وتغيير الأمور، هذا كل ما في الأمر، ولا أعلم إذا الأمر سيتم في الساعات الـ24 أو الـ48 المقبلة، الوضع سيتغير، وهذا أفضل بالنسبة للجميع». وارتبط اسم بايل بإمكانية العودة إلى الدوري الانجليزي الممتاز للدفاع عن ألوان فريقه السابق توتنهام الذي تركه عام 2013 للانضمام إلى ريال، أو مانشستر يونايتد وحتى بايرن ميونيخ.