5 آلاف تربوي وتربوية في ملتقى «وطني قبلة المسلمين» بتعليم مكة

  • 4/13/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دشن المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة محمد بن مهدي الحارثي فعاليات ملتقى «وطني قبلة المسلمين» والذي تنفذه الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة في الفترة من 24- 27 جمادى الثاني وذلك بحضور الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. ويستهدف الملتقي نحو 5 آلاف من مديري ومديرات المدارس والمرشدين والمرشدات والمشرفين والمشرفات التربويات ورواد النشاط والتوعية الإسلامية في جميع مدارس البنين والبنات بمنطقة مكة المكرمة. ودعا الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس خلال كلمته للتربويين والتربويات إلى الحرص على لزوم راية الجماعة واللحمة بين أبناء الوطن في الدفاع والذود عن بلادنا قبلة المسلمين ومهبط الوحي، وامتثال السمع والطاعة لولي الأمر بالمعروف. وأشار السديس إلى أنه عند وقوع الفتن يجب أن يكون هناك مواقف مبنية على الوسطية والاعتدال كمنهج يحتذيه المسلم في الرخاء، فإنه في البأساء أولى أن يكون الحرص على تحقيق ذلك المنهج تحقيقاً للأمن والاستقرار، مضيفاً أن المسلم فضلا عن التربويين والتربويات مطالب بأن يكون عيناً ساهرةً على دينه ووطنه . وأضاف السديس أن إدارة تعليم منطقة مكة المكرمة أحسنت صنعاً بالعناية بموضوع تعزيز الأمن الفكري في المجتمع التربوي ضمن ملتقى وطني قبلة المسلمين والتبكير به، والذي له أهمية في حياتنا جميعاً، لخدمة ديننا ووطننا والذود عن حياضه، والسمع والطاعة لولاة أمرنا حفظهم الله، بأن نجعل من الأمن مقصداً يرومه كل غيور على وطنه. وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إن منسوبي التعليم مؤهلون للقيام بمسؤولياتهم والاضطلاع بأمانتهم في تربية الجيل وإعداد النشء لا سيما في الملمات والأزمات التي يقف فيها الجميع صفاً واحداً، مؤكداً أن الشريعة الإسلامية السمحة شريعة الشمول والكمال، مشيراً إلى أن العلم أس البناء والحضارة فإذا عدم العلم عدم المجتمع السليم الذي يقوم بما أوجبه الله عليه، وعليه تقوم الحضارات والأمم. وشدد السديس على ضرورة استخدام أسلوب الحوار مع الشباب ومجادلتهم بالحكمة والموعظة الحسنة. واصفاً إياه بالأسلوب الأنجع والأنفع لإيصال المعلومات وتعزيز الأمن الفكري لمن كان عنده شُبة. والحرص على الإقناع بالتأصيل العلمي، وبيان الشبه من خلال منهج علمي صحيح، دون تعصب لمنهج معين، على أن ينظر للحق بأنه ضالة المؤمن متى ما وجده فهو أحق به، واتباع منهج الوسطية والاعتدال والالتزام بالتوازن والقسط دون غلو أو تطرف، بفهم صحيح للعلم، ومطالباً بتحصين الشباب والوقاية والدفع قبل الحصول والرفع وقبل أن نحتاج إلى العلاج. ودعا السديس إلى كشف مواطن الانحراف بأشكاله. ويجب على التربويين العناية بالاهتمام بذلك، لاسيما في ظل وجود المشاكل التي تواجه شبابنا في ظل الزخم والثورة الإعلامية الهائلة والفضاء الرحب لبناء جيل متسلح بالعلم والوسطية ومحاذرة كل انحرافات تخرج بهم عن المنهج السليم بالحكمة واللين لأن الفكر لا يعالج إلا بفكر مثله، والعنف لا يولد إلا عنفاً، داعياً لجنود عاصفة الحزم جنودنا البواسل المرابطين في الجبهة والمدافعين عن الوطن بأرواحهم بالنصر والتمكين وأن يحفظ الله أمن بلادنا في ظل قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز . ومن جانبه أكد المدير العام للتعليم في منطقة مكة المكرمة محمد بن مهدي الحارثي أن الملتقى يهدف إلى تعزيز الوسطية والاعتدال وتنمية حب الوطن والانتماء والتصدي لكل ما يؤثر في تماسك المجتمع وزعزعة ثوابته القائمة على الكتاب والسنة ويحظى بمشاركة فاعلة من أصحاب المعالي والفضيلة أئمة الحرم المكي الشريف وتستفيد من فعالياته جميع القيادات التربوية في الإدارة ومكاتب التعليم والمدارس في تعليم منطقة مكة المكرمة. جدير بالذكر أن الملتقى في اليوم الثاني يتضمن محاضرة الدكتور صالح بن محمد آل طالب تحت عنوان دور المعلم في تحقيق الأمن الفكري من خلال محاور مسؤولية المعلم في المجتمع المدرسي وتحقيق الأمن الفكري والوسطية في البرامج التربوية. ويتضمن الملتقي في اليوم الثالث محاضرة لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد مستشار الديوان الملكي وإمام وخطيب المسجد الحرام تحت عنوان مسؤوليتنا في تحقيق الوسطية والاعتدال في المجتمع التربوي من خلال محاور نفحة الأمن في ظل التوحيد ودور القائد التربوي في تحقيق الأمن الفكري وآثار الأمن في حياة الناس. رابط الخبر بصحيفة الوئام: 5 آلاف تربوي وتربوية في ملتقى «وطني قبلة المسلمين» بتعليم مكة

مشاركة :