كونا - شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين بهدم مبان فلسطينية في حي (وادي الحمص) بقرية (صور باهر) جنوب مدينة القدس المحتلة تنفيذا لقرار من محكمة الاحتلال.وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية وليد عساف في تصريح صحفي إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال شرعت بهدم مبان في الحي بعد اقتحامه واصفا ما يحدث بأنه "أكبر وأخطر" عملية هدم تستهدف فصل مدينة القدس عن بيت لحم "وهذا ما يهدف اليه الاحتلال".وأشار عساف الى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت خمسة آلاف منزل في القدس منذ عام 1967.وقال شهود عيان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن قوات الاحتلال فرضت حصارا على مكان الهدم وتمنع الصحفيين والنشطاء من الاقتراب.وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت أمس الاحد الاستئناف الذي تقدم به أهالي حي (وادي الحمص) لتجميد قرارات الهدم.وتقع المباني في المنطقة المصنفة (ج) الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية الكاملة وحصلت على ترخيص من وزارة الحكم المحلي الفلسطينية لكن الاحتلال يبرر عملية الهدم بقربها من جدار الفصل العنصري.ويستهدف الهدم 16 بناية سكنية مكونة من 100 شقة بعضها مأهول بالسكان فيما لا تزال أخرى قيد الانشاء.وفي هذا الصدد طالب كبير المفاوضين الفلسطينيين وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الأمم المتحدة بوضع حد لعدم مساءلة ومحاسبة إسرائيل.وأشار عريقات الى ان تنفيذ عمليات الهدم يشكل انتهاكا خطيرا لاتفاقية جنيف الرابعة وجرائم حرب وفقا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.وقال إن "السياسات والممارسات الإسرائيلية غير القانونية التي تتراوح بين هدم المنازل والتهجير القسري وتدمير سبل العيش الفلسطينية في القدس الشرقية وبقية فلسطين المحتلة تخدم غرضا واحدا وهو الحفاظ على مشروع الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي على حساب الفلسطينيين الأرض والناس وتوسيعه".