احتفلت وزارة الصحة والسكان، اليوم، بنجاح مبادرة 100 مليون صحة لمسح طلاب المدارس الإعدادية والثانوية على مستوى الجمهورية للعام الماضي بنسبة تعدت 84% من المستهدف، بمشاركة ممثلين عن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وهيئة الأزهر الشريف، وذلك تمهيدًا لإطلاق حملة مسح طلاب المدارس الإعدادية للعام الدراسي الحالي 2019 -2020، وذلك بمعهد تدريب الأطباء بالعباسية.بحضور كلًّ من: الدكتور محمد حساني مساعد وزيرة الصحة لمبادرات الصحة العامة، والدكتور خالد قابيل مساعد رئيس لجنة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة، والدكتورة منال حمدي السيد أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس، والدكتور إيهاب كمال مدير حملة مسح طلاب المدارس، والدكتورة هبة سعيد مسئول لجنة الفيروسات الكبدية بالهيئة العامة للتأمين الصحي، والدكتور رمضان عبدالحميد مدير عام التعليم الإعدادي، والدكتور عصام إسماعيل عبدالرحمن نيابةً عن فضيلة الإمام شيخ الأزهر الشريف.تم خلال الاحتفال تكريم ممثلين عن القائمين على المبادرة في جميع محافظات الجمهورية من وزارة الصحة والهيئة العامة للتأمين الصحي والمتعاونين من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والأزهر الشريف. وأوضح الدكتور محمد حساني، مساعد وزيرة الصحة لمبادرات الصحة العامة أنه تم مسح 7 ملايين طالب ما بين الإعدادية والثانوية العام الماضي بنسبة تعدت 84%، لافتًا إلى أنه تم اكتشاف 20 ألف مصاب وإنقاذهم من مشاكل التليف الكبدي، موجهًا الشكر للدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم على تسخيرهما لكافة الوسائل الممكنة لإنجاح الحملة ولجميع القائمين على العمل والمتعاونين من أجل إنجاح هذه المبادرة الرئاسية، مشيرًا إلى أن تكريم المنسقين اليوم يُعد نموذجًا لتكريم كافة الفرق المشاركة في المسح.وأضاف أن أهمية هذه المبادرة تكمن في أنها لمسح طلاب المدارس والاكتشاف المبكر للمرض وعلاجه من أجل الحفاظ على مستقبل جيل سيبني مصر مستقبلًا، وتحقيقًا لهدف توفير "الصحة الجيدة" وهو من أهداف التنمية الستدامة، مشيرًا إلى أن المبادرة حصلت على إشادات العديد من المنظمات الدولية ومن ضمنها منظمة الصحة العالمية، واصفين نتائج المسح بالعمل "المعجزة".من جانبها أشارت الدكتورة منال حمدي السيد أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس إلى أن مسح طلاب المدارس ضمن حملة 100 مليون صحة هو أول برنامج استراتيجي قومي على مستوى العالم يتضمن علاجًا للأطفال وفي سرية كاملة، مضيفةً أنه بفضل هذه المبادرة تم تخصيص فصل كامل عن الأطفال في الخطة الاسترشادية الدولية التي تضعها منظمة الصحة العالمية، منوهةً عن سعي مصر لتوفير برامج علاجية لعلاج الأطفال الأصغر سنًا ما بين 8 وحتى 12 سنة من فيروس سي قريبًا.وأوضح الدكتور إيهاب كمال مدير حملة مسح طلاب المدارس أنه تم فحص 3 ملايين و162 ألفًا و459 طالب في المرحلة الثانوية خلال العام الماضي بنسبة 84.6% من المستهدف، وعلاج 6 آلاف و236 طالبًا تم اكتشاف إصابتهم، فيما أنهى 3604 طلاب علاجهم حتى الآن، مضيفًا أنه تم فحص 3 ملايين و780 ألفًا و435 طالبًا في المرحلة الإعدادية بنسبة 70% وعلاج 2277 طالبًا مصابًا بالمجان تماما.ولفت إلى أنه تم تجهيز 205 نقاط ثابتة داخل 25 محافظة على مستوى الجمهورية لاستكمال فحص الطلاب ممن لم يتم فحصهم خلال الحملة، وتعميم عناوين النقاط الثابتة على جميع الإدارات التعليمية.ونوه إيهاب كمال إلى أنه تم فحص 13 ألفًا و461 مواطنًا داخل 84 مستشفى على مستوى الجمهورية ممن لم يجروا مسح فيروس سي، و59 ألفًا و471 مواطنًا من خلال 126 بنك دم على مستوى الجمهورية، و392 ألفًا.وأردف الدكتور إيهاب كمال أن الحملة العام الحالي ستتم في وقت واحد وليس على مراحل كالعام السابق، وذلك عن طريق انتشار فرق المسح وعددها 1400 فريق لتغطية 8 آلاف و523 مدرسة إعدادية و3 آلاف و437 معهدًا أزهريًا على مستوى جميع محافظات الجمهورية وتبلغ سعة استقبال فريق المسح من 80 إلى 100 طالب في اليوم، وذلك تبعًا لكثافة الطلاب في المدرسة، حيث يتم تسجيل بيانات الطالب عن طريق مسئول إدخال البيانات بالفريق بعد الاطلاع على إقرار موافقة ولي الأمر للفحص وشهادة الميلاد المميكنة، لافتًا إلى أنه سيتم الفحص عن طريق جهاز الكاشف السريع عن طريق فرق مدربة، وفي حالة اكتشاف نتيجة تحليل إيجابي سيتم تحويل الطالب لمستشفى التأمين الصحي لاستكمال رحلة العلاج بالمجان.
مشاركة :