ارتفعت أسعار النفط 2 في المئة، أمس، على خلفية مخاوف من أن يؤدي احتجاز إيران لناقلة بريطانية الأسبوع الماضي إلى اضطراب في الإمدادات بمنطقة الخليج. وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 1.41 دولار، أو 2.26 في المئة، إلى 63.88 دولارا للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.13 دولار، أو 2.3 في المئة، إلى 56.76 دولارا للبرميل. وتراجع الخام الأميركي أكثر من 7 في المئة، وانخفض برنت أكثر من 6 في المئة الأسبوع الماضي. وكان الحرس الثوري الإيراني قال يوم الجمعة الماضي، إنه احتجز ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في الخليج، ردا على احتجاز بريطانيا لناقلة إيرانية في وقت سابق هذا الشهر. وتزيد الخطوة الخوف من اضطرابات محتملة في الإمدادات بمضيق هرمز بمدخل الخليج، والذي يتدفق عبره نحو خُمس إمدادات العالم من النفط. وتدرس بريطانيا خطواتها المقبلة، ويبدو أنها لا تملك خيارات مناسبة تذكر، بعدما كشف تسجيل أن الجيش الإيراني تجاهل سفينة حربية بريطانية لدى هبوطه على ظهر الناقلة واحتجازها. ومما حد من المكاسب، أنباء عن أن حقل الشرارة النفطي الليبي، وهو أكبر حقل نفطي بالبلاد، استأنف الإنتاج بنصف طاقته، بعد توقفه منذ الجمعة، ما تسبب في خسارة إنتاج بنحو 290 ألف برميل يوميا. وفي الوقت ذاته، أظهرت بيانات أواخر الأسبوع الماضي، أن شحنات النفط الخام من السعودية، أكبر مصدر بالعالم، تراجعت في مايو إلى أدنى مستوياتها في عام ونصف العام. وخفض "غولدمان ساكس" توقعاته لنمو الطلب على النفط لعام 2019 إلى 1.275 مليون برميل يوميا، مستندا إلى أنشطة اقتصادية عالمية محبطة. من جانب آخر، أعلنت شركة هاليبرتون تراجع أرباحها الفصلية 85.3 في المئة، إذ تضررت بفعل انخفاض قيمة أصول وتكاليف إنهاء خدمات موظفين، في ظل مواصلة شركة تقديم خدمات الحقول النفطية خفض النفقات لمواجهة ضعف أسعار النفط. وهوى صافي الربح العائد إلى "هاليبرتون" إلى 75 مليون دولار، أو تسعة سنتات للسهم، في الربع الثاني من العام المنتهي في 30 يونيو، من 511 مليون دولار، أو 58 سنتا للسهم، في نفس الفترة قبل عام. ونزلت الإيرادات إلى 5.93 مليارات دولار من 6.15 مليارات في الربع المناظر.