قدم نجوم"game of thrones" خلال مهرجان كوميك كون في سان دييغو دعماً لمؤلفي سيناريو هذا المسلسل الجماهيري الناجح عالمياً إثر الانتقادات التي وجهها مئات آلالاف من متابعي العمل لنهاية القصة. وقبل ظهورهم في هذا المؤتمر، طلب منظمو الحدث المخصص للثقافة الشعبية وأعمال الأبطال الخارقين، من الجمهور إشعار الممثلين بأنهم "موضع ترحيب". لكن رغم الاستقبال الحماسي بمجمله،علت صيحات استهجان عندما وصف الممثل نيكولاي كوستر والداو صاحب دور جايمي لانيستر، موت شخصيته بين ذراعي شقيقته بأنه حدث "ممتاز". وقال "كان الأمر منطقياً بنظري"، قبل أن تتم مقاطعة كلامه. وأضاف "هذا المسلسل جمع أناساً كثيرين ممن تابعوا العمل وأحبوه، لذا بطبيعة الحال ستكون النهاية مثيرة للغضب لو مهما حملت من أحداث". وبعد عرض الحلقة الأخيرة من الموسم الثامن من هذا المسلسل عبر قناة "إتش بي أو" الأميركية في مايو الماضي، التي سجلت رقماً قياسياً في عدد المشاهدين بلغ 19.3 مليوناً، ندد كثير من محبي العمل بالطريقة التي انتهت إليها القصة. وأطلقت عريضة عبر الإنترنت للمطالبة بإعادة الموسم الأخير "مع ممثلين أكفاء"، وهي جمعت 1.6 مليون توقيع. وقال الممثل كونليث هيل الذي يؤدي دور فاريس، ممازحاً إنه لا يندم على "إطلاق العريضة" وعزا الانتقادات الأخيرة إلى "حملة كراهية عبر الإعلام". أما أيساك همبستيد رايت صاحب دور بران ستارك الذي أغضب توليه العرش مشاهدين كثيرين، فرأى أن النهاية الملتبسة للمسلسل نقطة قوة. وقال "من أذكى الأمور في هذه النهاية هو أنها لا تختم القصة بطريقة شديدة الوضوح هي تترك مجالاً للتحليلات". ومن سهام النقد أن "لعبة العروش" ليست كغيرها من الألعاب، فالفائز يربح كل شيء، والخاسر يفقد حياته. لكن، ولأن جاذبية السلطة لا تُضاهى، شاهدنا عشرات الشخصيات تدخل أرض الملعب، وتجر وراءها لاعبين آخرين، بعضهم أتى بملء إرادته، وبعضهم سحبه مصيره للحلبة، لكن الكل قاتل بشراسة، إن لم يكن للفوز، فهو للبقاء. وخسر البعض منذ البداية، وانتصر البعض في جولات لتضع جولة أخرى لدوره، وحياته، النهاية ولأن الألعاب لا تدوم للأبد، كان على "لعبة العروش" أيضاً أن تصل إلى نهاية. وبعد ثماني سنوات شاهد الجميع في أنحاء العالم شخصيات أحبوها وأخرى كرهوها وهي تتصارع حتى الموت، حتى جاءت نهاية المسلسل بهذه الطريقة اتي أججت المشاعر والعواطف رفضاً لهذه النهاية غير المفهومة من وجهات نظرهم.
مشاركة :