كشف النائب محمد بوحمود لـ«الأيام» عزمه تقديم مقترح برلماني يهدف إلى ضبط ارتفاع أسعار حملات الحج، وذلك في ضوء الارتفاع الكبير في الأسعار، والذي أثر بشكل كبير على قدرة شريحة كبيرة من المواطنين في أداء فرض الإسلام.وقال بوحمود: «هذا الارتفاع الفاحش بأسعار الحج يتوجب معالجة فورية كي لا يتحول الحج من رحلة عبادية خالصة إلى عمل تجاري الهدف منه التكسب المالي فقط، دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى»، مؤكدًا أنه سيسعى للتواصل مع كافة الجهات الرسمية منها والخاصة، لمناقشة الأسباب التي أدت إلى هذا الارتفاع الكبير بأسعار الحج.وأشار النائب بوحمود إلى أنه سيعمل ومن خلال الأدوات النيابة لمعالجة هذا الارتفاع، بحيث تتكفل الدولة بحج غير القادرين، وذلك من خلال صندوق الزكاة أو من خلال مقترح لإنشاء صندوق الحج، بحيث يتم تشكيله لمساعدة غير القادرين على الحج وأداء هذه الفريضة، وذلك من خلال دعم الدولة وتشجيع القطاع الخاص في دعم هذا الصندوق.وأشار بوحمود إلى أنه سيتم التنسيق مع المسؤولين في وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف وهي الجهة العليا المسؤولة عن بعثة الحج، وأصحاب حملات الحج حتى يتم الخروج بمقترحات تعالج هذا الارتفاع المستمر، مؤكدًا أنه لا يريد أن تكون مسألة تحديد أسعار الحج تضر بأصحاب الحملات، فنحن نعلم ان تحديد سقف محدد امر صعب التطبيق بحكم المتغيرات لكننا سنعمل على ايجاد صيغة توافقية.وذكر النائب بوحمود أنه ومن خلال وسائل التواصل الإجتماعي تمكن من تحديد بعض الاسباب لارتفاع أسعار الحج، حيث رأى المواطنين أن الارتفاع جاء لغياب الرقابة على حملات الحج، وعدم تحديد هامش ربح محدد على الحاج، إضافة إلى التأجير بالباطن، ما أدى إلى احتكار حملات محددة لتصاريح الحجاج وغياب المنافسة بين الحملات، حيث تقوم بعض الحملات بإعطاء نصيبهم من رخص الحج إلى حملات اخرى والتي بدورها تحتكر التصاريح. وأوضح بوحمود «أنه يرى أن الحل لارتفاع اسعار الحج هو من خلال وضع قانون لتحديد مستوى وهامش الربح، بحيث يقوم المتعهد بوضع مبررات واضحة وتقديمها إلى بعثة الحج قبل رفع أسعار الحج في كل موسم»، مؤكدًا أن معالجة الارتفاع يجب أن تكون متوازنة، بحيث تكون في صالح الجميع المواطنين غير القادرين على أداء فرضة الحج والحملات التي يشكل موسم الحج مصدر دخل لها.وأضاف بوحمود «لا بد من تحديد الأسباب من جميع الاطراف للخروج بحلول وآليات جديدة تضمن حق الجميع، ومسؤولية ضبط الأسعار، هي مسؤولية مشتركة من الجميع سواء من الجهات الرسمية ومن اصحاب الحملات ورجال الدين والخطباء والذين يجب عليهم القيام بدورهم للحفاظ على روحية الحج بحيث تبقى رحلة عبادية خالصة».وفي ختام تصريحه، قال بوحمود «لقد رفعت قبل سنتين لبعثة الحج مقترح ليكون الحج مدرسة تهدف للانتماء للوطن وتماسكه ووحدته وتعزيز اللحمة بين كافة الحملات، لكن البعثة أعرضت حتى عن التواصل معنا لمتابعة هذا المقترح».
مشاركة :