قتل 43 شخصاً، أمس الاثنين، وأصيب أكثر من مئة آخرين بجروح جراء غارات عدة استهدفت مناطق في شمال غربي سوريا، وفق المرصد السوري، فيما نفت موسكو أن تكون طائراتها قد شنت ضربات جوية على سوق شعبية في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، فيما ردت الفصائل المسلحة بقصف مناطق تحت سيطرة القوات الحكومية، حيث قُتل «سبعة مدنيين بينهم طفلتان بقذيفة صاروخية» على قرية ناعور جورين في ريف حماة الشمالي، وكانت الفصائل قصفت مدينة مصياف بأكثر من 20 صاروخاً، في حين قتل مدني على الأقل جراء انفجار عبوة ناسفة مزروعة في سيارة في دمشق. وأحصى المرصد ارتفاع حصيلة الغارات على سوق في مدينة معرة النعمان ومحيطه إلى 37 شخصاً، هم 35 مدنياً واثنان لم تحدد هويتهما بعد. واتهم الطائرات الروسية بشن هذه الغارات، الأمر الذي نفته موسكو. كما قتل ستة مدنيين آخرين جراء قصف للطيران السوري على مدينة سراقب في محافظة إدلب. وكان المرصد أفاد أمس عن شن طائرات روسية غارات عدة «استهدفت سوقاً لبيع الخضر بالجملة وأبنية في محيطه في مدينة معرة النعمان» في ريف إدلب الجنوبي. وتسبّب القصف وفق المرصد، بمقتل 37 شخصاً على الأقل هم 35 مدنياً ضمنهم طفلان، و«اثنان مجهولا الهوية حتى الآن». كما أصيب 45 آخرون بجروح، حالات بعضهم حرجة، بينما تستمر عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض. وأعلنت منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل) أن أحد متطوعيها في عداد القتلى. ووصفت وزارة الدفاع الروسية في بيان نقلته وكالة «تاس» الحكومية، اتهامها بشن الغارات ب«تصريحات كاذبة». وشددت على أنّ «القوات الجوية الروسية لم تنفذ أي مهمات» في تلك المنطقة من سوريا. وأكد البيان أن «التصريحات المنقولة عن ممثلين لم يكشف عن اسمهم من منظمة الخوذ البيضاء، التي تمولها بريطانيا والولايات المتحدة بشأن ضربة مزعومة لطائرات روسية في سوق في معرة النعمان هي تصريحات كاذبة». وترد الفصائل المقاتلة باستهداف مناطق تحت سيطرة القوات الحكومية. وذكرت وكالة الأنباء السورية أن «سبعة مدنيين بينهم طفلتان قتلوا باعتداء إرهابي بقذيفة صاروخية» على قرية ناعور جورين في ريف حماة الشمالي. وقال المرصد إن فصيلاً متشدداً استهدف بعشرين صاروخاً من نوع أرض أرض مواقع القوات الحكومية في مدينة المدينة ومحيطها. من جهة أخرى، أوردت وكالة الأنباء السورية «مقتل مدني بانفجار عبوة ناسفة مزروعة في سيارة في منطقة القدم في دمشق». ونشرت صوراً لسيارة بيضاء متفحمة، لم يبق منها سوى هيكلها الخارجي، وهياكل مقاعدها المعدنية. وأوضح المرصد، من جهته، أن الانفجار استهدف سيارة قيادي في قوات الدفاع الوطني، الموالية للقوات الحكومية، وأسفر عن مقتل سائقه. وتكررت مؤخراً حوادث الانفجارات الناجمة عن زرع عبوات ناسفة في سيارات في دمشق ومناطق سوريّة أخرى. (وكالات)
مشاركة :