عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الاثنين، التوسط في النزاع المستمر منذ عقود بين الهند وباكستان بشأن إقليم كشمير، في خطوة يمكن أن تؤذن بتغير في السياسة الأمريكية التي تقول إنه يجب حل القضية بشكل ثنائي بين البلدين. وقال ترامب في البيت الأبيض، حيث يستضيف رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان: «إذا كان بإمكاني أن أساعد، أود أن أكون وسيطاً.. إذا كان بإمكاني أن أفعل شيئاً، أخبروني». وبحث الجانبان الوضع في أفغانستان، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى الانسحاب من هذا البلد بعد 18 عاماً من التدخل العسكري. وأوجز مسؤول أمريكي طلب التكتم على هويته، مسألة زيارة الرئيس الباكستاني بالقول، إن الهدف منها هو «دفع باكستان إلى تعاون ملموس حول عملية السلام الأفغانية». على صعيد آخر، وفي حين ما زالت تهديدات الرئيس ترامب بفرض رسوم على صناعة السيارات الأوروبية، وغير ذلك من الإجراءات التجارية، حاضرة بقوة، فإن خط التفكير الوحيد لدى الاتحاد الأوروبي يرى أنه كلما اقترب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2020، ستقل رغبة ترامب في إثارة مزيد من النزاعات مع الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، وبينهم الاتحاد الأوروبي. وينطلق هذا التصور من أن ترامب سيخاطر بفقدان أصوات الناخبين الأمريكيين الذين سيتضررون من أي إجراءات عقابية يفرضها الاتحاد الأوروبي على الصادرات الأمريكية، رداً على أي تحركات من جانب إدارة ترامب. وترى وكالة بلومبيرج للأنباء، أن الهدنة التجارية الحالية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ما زالت قائمة على أمل الوصول إلى اتفاق تجاري أوسع بين الجانبين. (وكالات)
مشاركة :