أعلن الائتلاف الذي يضم شركتي «إي دي إف رينوبلز» وأبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، الرائدتين عالمياً في قطاع الطاقة المتجددة، عن اكتمال تمويل مشروع محطة دومة الجندل لطاقة الرياح على مستوى المرافق في المملكة العربية السعودية، وذلك بدعم من عدد من المصارف السعودية والعالمية. وكان مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة التابع لوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية قد أعلن في يناير الماضي أن ائتلاف الشركتين المذكورتين قدم عروض أسعار أكثر تنافسية بلغت (21.3 دولاراً لكل ميجاواط ساعي) لتطوير المحطة التي تبلغ تكلفتها 500 مليون دولار، وذلك بعد تقديم العطاءات في أغسطس 2017. الأكبر شرق أوسطياً وسيباشر ائتلاف الشركتين، «إي دي إف رينوبلز» و«مصدر» وهي إحدى شركات مبادلة للاستثمار، بتنفيذ المشروع قريباً، حيث تعتبر المحطة الأولى من نوعها في السعودية والأكبر على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 400 ميجاواط. ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري اعتباراً من الربع الأول لعام 2022. وستقوم شركة «فيستاس» بتوفير توربينات الرياح كما أنها ستتولى مسؤولية عقد الهندسة والمشتريات والبناء، بينما ستكون شركة «تي أس كيه» مسؤولة عن الإجراءات الكفيلة باستقرار عمل المحطة، فيما ستوفر «سي جي هولدينج» المحطات الفرعية والحلول ذات الجهد العالي. الأكثر تنافسية وأكد برونو بينساسون، الرئيس التنفيذي الأول المسؤول عن الطاقات المتجددة لدى مجموعة «إي دي إف»، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «إي دي إف رينوبلز»، أهمية الفوز بمشروع دومة الجندل، قائلاً: «يعكس هذا النجاح جودة شراكتنا مع «مصدر»، التي مكنتنا من تقديم العرض الأكثر تنافسية، وتمثل طاقة الرياح الآن حلاً من الحلول الفعالة اقتصادياً في قطاع الطاقة المتجددة وتسهم بدورها في تعزيز مزيج الطاقة». وأضاف: «يمثل خطوة أخرى في سبيل تحقيق استراتيجية مجموعة «إي دي إف» 2030 التي تهدف إلى مضاعفة طاقتها في مجال الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، سواء في فرنسا أو في جميع أنحاء العالم، لتصل إلى 50 جيجاواط». الطاقة المتجددة وأكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ «مصدر»، أهمية فوز مصدر وشركائها بتنفيذ المشروع، قائلاً: «لقد وضعت السعودية استراتيجية واضحة تهدف إلى زيادة نسبة مساهمة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة ليصل إجمالي الطاقة المنتجة من مصادر متجددة إلى 27.3 جيجاواط بحلول عام 2024، مشيراً إلى أن اكتمال تمويل مشروع المحطة يعكس ثقة المستثمرين المحليين والعالميين في الإمكانيات الهائلة للمملكة الشقيقة والتي تؤهلها لتكون مركزاً لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة المجدية تجارياً على نطاق واسع». وتوفر المحطة وفقاً لاتفاقية شراء الطاقة مدتها 20 عاماً مع الشركة السعودية لشراء الطاقة، وهي شركة تابعة للشركة السعودية للكهرباء الجهة المسؤولة عن توليد الطاقة وتوزيعها في المملكة. وقال أسامة بن عبد الوهاب خوندنة، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لشراء الطاقة: «نحن فخورون بوصول مشروع دومة الجندل لطاقة الرياح إلى مرحلة التشييد وسعداء باكتمال تمويل مشروع وتحقيق الإغلاق المالي وبدء مرحلة التشييد والانشاءات»، مؤكداً أن تطوير المشروع يعد دليلاً على ما تتمتع به المملكة من إمكانات في مجال طاقة الرياح البرية، ويشكل دافعاً قوياً لمواصلة تنويع مصادر الطاقة في المملكة.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :