دعا وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، بلاده إلى ضرورة إقرار ميليشيا حزب الله منظمة إرهابية. وقال هانت، في كلمه له أمام البرلمان البريطاني، إنه من الصعب استيعاب إيران وأذرعها في العالم الحديث؛ لأن الخلافات معها أصبحت كثيرة. وكانت الأرجنتين آخر دولة صنفت جماعة «حزب الله» بأنها إرهابية، بعد أن أعلنت تجميد أصولها. في السياق، بدأت بريطانيا اتخاذ احتياطات إضافية في ظل التهديدات الإيرانية المتنامية ومع تصاعد التوترات في المنطقة نتيجة استيلاء إيران على ناقلة نفط بريطانية، يعتقد رؤساء التجسس أن طهران قد تعطي الضوء الأخضر لمقاتليها الخفيين في بريطانيا للتحرك إذا تفاقمت الأزمة. وذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أنه في حالة اندلاع الحرب، يعتقد جهاز المخابرات البريطاني أن بإمكان إيران دعوة شبكتها من الخلايا الإرهابية النائمة إلى ارتكاب فظائع. ويدير هذه الخلايا الإرهابية متطرفون مرتبطون بجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة المدعومة من إيران. طبيعة التهديد وقال مصدر في المخابرات البريطانية: «إيران تستخدم وكلاء ولديها سيطرة على شبكة من الأفراد المرتبطين بحزب الله قادرين على تنفيذ هجوم إرهابي في حالة حدوث نزاع. وهذه هي طبيعة التهديد المحلي الذي تشكله إيران على المملكة المتحدة. وعطلت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية خلية كبيرة في عام 2015، تم ضبطها وهي تخزن أطناناً من المواد المتفجرة الفتاكة في داخل بعض الشركات بضواحي لندن. وتشعر الأجهزة الأمنية أن هذه الغارات التي تمت بقيادة المخابرات البريطانية وشرطة العاصمة، عطلت بشدة الأنشطة الإرهابية لإيران في المملكة المتحدة. ولكن يعتقد أن شبكة الخلايا النائمة في إيران منتشرة في جميع أنحاء بريطانيا وبقية أوروبا. واكتشفت عملية عام 2015 - التي لم يتم كشف النقاب عنها إلا في الشهر الماضي - ما وصف بأنه إرهاب منظم خاص كان من شأنه أن يحدث الكثير من الضرر. أكبر تهديد ويرى قادة الأمن في بريطانيا أن إيران تحتل المرتبة الأولى بين روسيا والصين كدولة تشكل أكبر تهديد للأمن القومي لبريطانيا. وسبق أن اتُهمت طهران بسلسلة من الهجمات الإلكترونية في المملكة المتحدة - بما في ذلك اختراق أعضاء البرلمان وأقرانهم في عام 2017. كما يشتبه في أن هجومًا على مكتب البريد وشبكات الحكومة المحلية والبنوك في بريطانيا في نهاية عام 2018 أمرت به طهران. تنسيق ثلاثي ذكر وزير الخارجية الألماني هايكون ماس أن هناك تنسيقاً وثيقاً بين ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بشأن الأزمة الإيرانية. وقال ماس في باريس: «لا ينبغي لنا قطع خطوات من شأنها أن تسهم في تصعيد». وفي إشارة إلى أزمة ناقلة النفط بين إيران وبريطانيا، قال ماس إنه أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره البريطاني جيرمي هانت، ونظيره الفرنسي جان-إيف لودريان، مضيفاً أن الدول الثلاث لن تنضم إلى استراتيجية الولايات المتحدة، وقال: «اتفقنا على التنسيق على نحو وثيق للغاية بين ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في هذا الشأن». برلين - د.ب.أطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :