سخر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من مزاعم إيران بتفكيكها "شبكة تجسس" تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي)، واعتقالها 17 شخصاً لعلاقتهم المفترضة بالوكالة. وكتب على "تويتر": "التقرير عن اعتقال إيران جواسيس جنّدتهم سي آي إي كاذب تماماً. إنها مجرد مزيد من الأكاذيب والدعاية (مثل إسقاط الطائرة المسيّرة) يطلقها النظام الذي يفشل في شكل كبير ولا يدري ماذا يفعل". وأضاف: "اقتصادهم ميت، وسيتدهور أكثر. إيران في حال سيئة جداً". وترفض الوكالة عادة التعليق على تقارير في شأن اعتقال عملاء سريين أو مخبرين، أو مقتلهم. ويُعتبر نفي ترامب خارجاً عن المألوف، وأثار انتقادات. وكتب الناطق السابق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي نيد برايس على "تويتر": "هناك سبب وراء امتناع الحكومات عن التعليق على مزاعم مشابهة. ففي المرة المقبلة عندما لا يصدر ردّ على زعم، سيُفترض أنه صحيح". جاء ذلك بعدما أعلن مدير دائرة مكافحة التجسس في وزارة الاستخبارات الإيرانية، واسمه غير معروف، "تفكيك شبكة تجسس (لسي آي إي) بنجاح في 18 تموز (يوليو)". وأضاف: "حُكم بإعدام بعضهم ممّن خانوا وطنهم عن سابق قصد وتصميم، وعلى آخرين بالسجن لفترات طويلة". وكانت طهران أعلنت الشهر الماضي تفكيك شبكة تجسس مرتبطة بالاستخبارات الأميركية. وتابع المسؤول: "بناءً على أدلة في أجهزة الاستخبارات الأميركية، عثرنا أخيراً على المجنّدين الجدد الذين جندهم الأميركيون وفككنا شبكة جديدة"، في عملية أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) بأنها نُفذت بالتعاون مع "حلفاء أجانب" لم تحدّدهم. وأعلن المسؤول التعرّف على 17 مشبوهاً، جميعهم إيرانيون تحرّكوا في شكل مستقل عن بعضهم بعضاً. وأضاف أنهم "وُظفوا في مراكز حساسة وحاسمة وكذلك في قطاعات خاصة على ارتباط بهذه المراكز، للعمل بوصفهم مقاولين أو مستشارين". وتحدث عن تجنيد بعضهم من خلال إيقاعهم في "فخ التأشيرة" الذي نصبته "سي آي إي" للإيرانيين الراغبين في السفر إلى الولايات المتحدة. وزاد أن مهمتهم كانت جمع معلومات سرية وتنفيذ "عمليات تقنية واستخباراتية في مراكز مهمة وحساسة، مستخدمين معدات متطورة". وذكر المسؤول أن "سي آي إي" استخدمت حاويات خاصة لإرسال أجهزة اتصالات وبطاقات هوية لأفراد الشبكة. وأضاف: "كانت عملية التزوير خرقاء وكشفت أن سي آي إي وراءها. بعد كشف الشبكة، أمر ضباط الوكالة للجواسيس بإتلاف كل الوثائق". وتابع أن الوكالة أبلغت المشبوهين بالتوجّه إلى "منافذ طوارئ" في المدن القربية من الحدود، في حال شعروا بخطر. وزاد: "طبعاً واجهوا عملاء وزارة الاستخبارات واعتُقلوا". واعتبر أن العملية هي "ثاني فشل ذريع تُمنى به وكالة الاستخبارات الأميركية"، بعد "فشل أول" تكبّدته قبل 5 سنوات.
مشاركة :