اتفاقيات اقتصادية توسع الشراكة الاستراتيجية الصينية الإماراتيةبكين – استأثرت المجالات الاقتصادية بمعظم الاتفاقات، التي تم إبرامها، في بكين بين الإمارات والصين، في خطوة جديدة يراهن عليها البلدان لتعزيز شراكتهما الاستراتيجية الشاملة في هذا المضمار.ووقع الطرفان 16 اتفاقية تركزت في مجالات تكرير النفط والطاقة الذرية والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والسياحة والإنشاءات والتبادل التجاري، إلى جانب التعليم والتعاون العسكري.وجرى توقيع الاتفاقيات بحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، الذي يزور بكين حاليا.ويؤكد اقتصاديون أن الإمارات تنظر إلى الصين باعتبارها حليفا استراتيجيا وطرفا أساسيا في معادلة تحقيق الانتعاش الاقتصادي والاستقرار والاستثمار الأمثل لمواردها.كما أن هذا التقارب ينسجم مع خطط الصين في أن تكون الإمارات إحدى البوابات التجارية الرئيسية لها في مبادرة الحزام والطريق الجديد لربط آسيا بأفريقيا وأوروبا.ونسب لوزير الاقتصاد سلطان المنصوري قوله إن “العلاقات بين الإمارات والصين تمثل نموذجا يحتذى للتعاون البناء القائم على الاحترام وتحقيق المصالح المشتركة”.وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد تعزيز التعاون في المجالات المهمة للبلدين والتي تخدم الأجندة التنموية فيهما ومنها الطاقة المتجددة والفضاء واقتصاد المعرفة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وغيرها من القطاعات الهامة والحيوية.وأوضح أن هناك مشاريع ضخمة في قطاعي البنية التحتية والخدمات اللوجستية جاري تنفيذها ضمن خطط التعاون المشترك، بالإضافة إلى المشاريع التنموية لمبادرة الحزام والطريق.ومن بين الاتفاقيات التي ستعزز الشراكة بين البلدين تلك التي وقعتها شركة بترول أبوظبي الوطنية مع شركة النفط البحري الوطنية الصينية (سنوك) بشأن التنقيب والتطوير في قطاع المنبع وتكرير النفط وتجارة الغاز الطبيعي المسال.وقالت أدنوك في بيان إنه “بموجب الاتفاق، ستتقاسم الشركتان أحدث الخبرات في تطوير حقول الغاز الطبيعي عالية الحموضة”.وستدرس الشركتان استغلال ذراعي سنوك للهندسة، أوفشور أويل إنجنيرينغ وتشاينا أويل فيلد سيرفسيز، كمقاولين للتصميم والشراء والبناء وكذلك لتقديم خدمات حقول النفط لدى أدنوك.
مشاركة :