معرة النعمان - الوكالات: قتل 43 شخصًا على الأقل في غارات استهدفت سوقًا ومحيطه في شمال غرب سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ونفت موسكو مسؤوليتها. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بشن طائرات روسية غارات عدة «استهدفت سوقًا لبيع الخضار بالجملة وأبنية في محيطه» في معرة النعمان. إلا أن وزارة الدفاع الروسية وصفت في بيان نقلته وكالة «تاس» الحكومية اتهامها بـ«تصريحات كاذبة». وشددت على أنّ «القوات الجوية الروسية لم تنفذ أي مهمات» في تلك المنطقة. وتسبّبت الغارات، وفق آخر حصيلة للمرصد، في مقتل 37 شخصًا على الأقل هم 35 مدنيا ضمنهم طفلان، واثنان مجهولا الهوية حتى الآن. كما أصيب أكثر من مائة آخرون بجروح، حالات بعضهم حرجة. وأعلنت منظمة الخوذ البيضاء أن أحد متطوعيها في عداد القتلى. وفي مدينة سراقب في إدلب، قتل أمس ستة مدنيين على الأقل بينهم سيدة وطفلة جراء قصف جوي سوري، كما أصيب ثمانية آخرون بجروح، حالات بعضهم حرجة، وفق المرصد. وجاءت حصيلة القتلى أمس الإثنين غداة مقتل 18 مدنيا بينهم أنس الدياب (22 عامًا) وهو متطوع في منظمة الخوذ البيضاء ومصور فوتوغرافي ومصور فيديو تعاون مع وكالة فرانس برس. وتشهد محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة، تصعيدًا في القصف السوري والروسي منذ نهاية أبريل، يترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي. وتمسك هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) بزمام الأمور إداريا وعسكريا في إدلب ومحيطها، حيث توجد أيضًا فصائل إسلامية ومقاتلة أقل نفوذًا. وترد الفصائل المقاتلة باستهداف مناطق تحت سيطرة قوات النظام. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أمس مقتل «سبعة مدنيين بينهم طفلتان باعتداء إرهابي بقذيفة صاروخية» على قرية ناعور جورين في ريف حماة الشمالي. وحثّت الأمم المتحدة أمس الإثنين أطراف النزاع كافة على «إعادة الالتزام بوقف إطلاق النار». وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الإقليمي التابع للأمم المتحدة دايفيد سوانسون إنّ المنطقة «باتت سريعًا واحدة من أخطر الأماكن في العالم حاليًا بالنسبة إلى المدنيين والعاملين الإنسانيين». ويتزامن القصف الكثيف مع «معارك كر وفر واستنزاف» بين قوات النظام والفصائل في ريف حماة الشمالي، من دون أن تتمكن دمشق من تحقيق أي تقدم استراتيجي وفق المرصد.
مشاركة :