أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحه، أن المملكة تعمل بشكل دؤوب على توفير الممكّنات الرقمية لمنظومة العلوم والتقنية والابتكار، بهدف دعم الجهود نحو الثورة الصناعية الرابعة وتسريع الأبحاث والابتكارات في هذا المجال. وأشار خلال زيارة لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" اليوم (الأثنين)، إلى عزم الوزارة لتطويع منظومة الشراكات مع الجهات العلمية والبحثية لخدمة الأهداف الوطنية وإرساء بنية رقمية قوية تدعم خريطة الطريق الطموحة للتحول الرقمي، مفيداً أن الشراكة مع "كاوست" ترتكز على دعم مجال البحث والابتكار والمبادرات المستقبلية، إضافة إلى العمل بشكل تشاركي لتحقيق النمو المستدام للاقتصاد الرقمي. من جانبه، وصف نائب رئيس "كاوست" للشؤون الحكومية سليمان الثنيان زيارة وزير الإتصالات بالمهمة كونها تأتي من وزارة حكومية تختص بالاتصالات وتقنية المعلومات وهو جزء أساسي من اهتمامات كاوست في كل تخصصات دراساتها العليا ومراكزها البحثية. وقال الثنيان: "نسعى مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ومع غيرها من الجهات الحكومية الأخرى، في العمل سوياً على منصات مختلفة ومتعددة تلتقي وتصب كلها في إسهام كاوست في تحقيق التنمية الاقتصادية للمملكة كركن رئيس من أساسيات مهمة جامعة الملك عبدالله"، مشيراً إلى أن كاوست بدأت منذ افتتاحها في العام 2009م على تطوير العلوم والتقنية عبر البحوث النظرية والتطبيقية، ضمن مسعاها إلى تحفيز تنوع الاقتصاد، والتصدي للتحديات التقنية ذات الأهمية الإقليمية والعالمية. وخلُص نائب رئيس كاوست في حديثه إلى التاًكيد على تكثيف العمل في جامعة الملك عبدالله من الناحية الإجرائية التطبيقية ببحوث علمية تؤدي إلى الاكتشافات والاختراعات في المجالات الاستراتيجية، بهدف خلق مجتمع للبحوث يعزز الإبداع والابتكار. وكان المهندس السواحه قد التقى برئيس الجامعة البروفسور توني تشان، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الحكومية الدكتور الثنيان، وعدد من عمداء الكليات ورؤساء الأقسام المختلفة بالجامعة، حيث استعرضت الجامعة عدداً من مشاريع الجامعة البحثية والتقنية، تضمنت مشروعاً تجريبياً لتطبيقات شبكات "لاي فاي" الفائقة السرعة، وتجاربها تحت الماء. والتقى الوزير بعددٍ من طلبة الدراسات العليا في الجامعة الذين يمثلون تخصصات مختلفة، مُطلعاً أياهم على طموحات المملكة في المجال الرقمي. ومن المتوقع أن يسهم هذا التعاون الجديد في تعزيز عملية التحول الرقمي، ودعم الانتقال نحو مرحلة جديدة لتوطين التقنيات سواءً من خلال الاستثمار في الابحاث، أو من خلال دعم ريادة الاعمال إلى جانب استقطاب أهم الممارسات والخبرات في الاقتصاد الرقمي.
مشاركة :