أسامة العويّد-عكار شمال لبنان على ملعب متواضع في بلدة ببنين العكارية شمال لبنان، انطلقت دورة الأمل لكرة القدم الخاصة باللاجئين السوريين والتي تعد الأولى من نوعها في لبنان. يشارك في هذه الدورة سبع فرق من مختلف المناطق السورية، ويبحث الشباب المشاركون فيها عن فسحة أمل ومساحة تنفس للهروب من الضوضاء وآلام الحرب التي تركوها وراءهم في سوريا. تتنوع أسماء الفرق المشاركة لتكون لوحة تعبر عن الأفكار وحفظ الهوية، وقصة لما يهواه اللاعبون في بلادهم: نادي أشبال الشام، نادي خالد بن وليد، نادي الغزال، شباب حمص، شباب سوريا، نادي سوما، نادي أشبال حمص. جمع الشتات الكابتن حسام تركاوي -وهو مدرب فريق أشبال خالد بن الوليد- يقول في حديث للجزيرة نت معظم اللاعبين في فريقنا هم من أبناء حمص، نتابع اليوم تدريبنا واللياقة البدنية رغم كل الهموم والمشاكل التي تعترينا بوقت قصير بعد العمل، ولكن هناك نتائج جيدة. ويضيف جمعنا أنفسنا من جديد لبث روح التحدي بين الشباب، لا شك أنه لا يوجد لاعب فينا إلا فقد في الحرب من أهله الأحباء والأقارب. نتابع اليوم هذه اللعبة التي جمعتنا في سوريا وتجمعنا اليوم هنا في لبنان. اللاعب خالد شوفان الذي كان يلعب سابقا مع فريق الكرامة السوري واليوم مع نادي الغزال، قال للجزيرة نت الدورة جاءت في وقتها لجميع اللاعبين بعدما شتتتنا الحرب بعد أربع سنوات من الثورة السورية استطعت أن ألتقي بزملائي وأصدقائي في كرة القدم التي لطالما قضينا أوقاتا طويلة بها في بلدي حمص. فسحة أمل المشرف على الدورة اللاعب والحكم اللبناني حسن عاشور رأى أن المجتمع السوري الضيف لا يحتاج فقط للأكل والشرب والمسكن، بل يحتاج إلى التخفيف عنه وتفريغ طاقاته. وأضاف الشباب السوري يستحق أن يعيش حياته كباقي الشباب، جاءت هذه الدورة من هذا المنطلق وإن شاء الله تكون قد أدت دورها، ونحن كرياضيين لبنانيين وباقي الرياضيين في محافظة عكار سنكون بإذن الله بصدد دورات أكبر يكون فيها للاجئ السوري أيضاً نصيب مهم لبث روح الألفة والمحبة بين الشعبين اللبناني والسوري. وتابع يلعب في هذه الدورة سبعة فرق، اليوم فاز فريق الغزال على خالد بن الوليد 6-2، وكل فريق سيسعى إلى الفوز، ولكنك ترى أعينهم ترنو أكثر فأكثر إلى ما يسمونه الفوز الأكبر بالعودة واللعب في أحضان الوطن.
مشاركة :