أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء أن الضباط الأحرار قادوا حركة التنوير فى الثقافة وإنقاذ الآثار من الغرق، وحمايتها مع تبنى أكبر مشروع إنقاذ وترميم للآثار. وألقي ريحان الضوء على شخصيتين من الضباط الأحرار بصماتهما محفورة فى ميدان الآثار والثقافة،وإنجازاتهم منقوشة بحروف من نور،مشيرا لصدي البلد إلي أن الشخصية الأولى صاحبة الحركة التنويرية بمصر بعد ثورة يوليو،وهو الدكتور ثروت عكاشة أحد الضباط الأحرار الذى تخرج من الكلية الحربية عام 1939.وتابع: كما درس فى كلية الأركان خلال الفترة (1945 – 1948)،ثم حصل علي دبلوم الصحافة من كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1951،وعلى الدكتوراه فى الآداب من جامعة السوربون بباريس عام 1960،وعين وزيرًا لوزارة الثقافة والإرشاد القومي فى الفترة من 8 أكتوبر 1958 حتى 19 سبتمبر 1960 .وأشار ريحان إلى أن الثقافة شهدت فى ولايته نهضة في الآثار والأدب والمسرح والسينما،وعمت الثقافة المصرية ربوع الوطن العربى ،وأصبح عضوًا عاملًا فى المجمع الملكى لبحوث الحضارة الإسلامية"مؤسسة آل البيت"1994،وحظى بمكانة دولية رفيعة،فقد كان عضو المجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو بباريس 1962 - 1970 ورئيسًا للجنة الثقافة الاستشارية بمعهد العالم العربى بباريس 1990- 1993.وأوضح أن إسهامات الدكتور ثروت عكاشة تمثلت فى العديد من المشروعات الثقافية والحضارية،منها إنقاذ معبد أبوسمبل ومعبد فيلة، وحصل على الميدالية الذهبية لليونسكو لجهوده من أجل إنقاذ معابد فيلة وآثار النوبة عام 1970،ومن مؤلفاته معجم المصطلحات الثقافية والترجمات للمسرح المصري القديم،وهو من أنشأ أكاديمية الفنون ودار الكتب والوثائق القومية ومتحف محمود مختار وقصور الثقافة،وفرقة الموسيقى العربية والفرقة القومية للفنون الشعبية والسيرك القومى والصوت والضوء فى الهرم والكرنك.ونوه ريحان إلى الشخصية الثانية وهو الدكتور أحمد قدرى أحد الضباط الأحرار والمسئول عن طباعة منشورات «الضباط الأحرار»، وقد تولى رئاسة هيئة الآثار المصرية فى الفترة من 1978 إلى 1988،وهو صاحب أكبر نهضة في ترميم آثار مصر الإسلامية فى القاهرة التاريخية وكافة ربوع مصر،وذلك بعد أن كانت مخازن لبضائع تجار الفاكهة والخضروات.وواصل حديثه، أن الدكتور أحمد قدرى هو من حول المنطقة بين جامع السلطان حسن والرفاعي لمزار إسلامي عالمى،وأغلق طريق السيارات بين الجامعين،ورمم قلعة صلاح الدين بالقاهرة وقلعته في طابا، وأصدرت هيئة الآثار فى عهده كتابًا عن قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون في طابا ، كان ضمن الوثائق التاريخية التى أثبتت حق مصر فى الجزء المتنازع عليه فى طابا فى ذلك الوقت، ورمم المتحف القبطي والمتحف الإسلامي.وأوضح الدكتور ريحان أن الدكتور أحد قدرى أشرف على إنقاذ آثار النوبة،وأسس مركز إحياء الفن الذى تضمن معهد الحرف الأثرية،وهو صاحب مشروع المائة كتاب وهى سلسلة للثقافة التاريخية والأثرية،تحت عنوان نحو وعى حضارى معاصر،وحظى بمكانة دولية رفيعة فقد كان عضوًا بالمعهد الأثرى الألمانى ومجلس المتاحف العالمى ومجلس الترميم العالمى والمجلس العالمى لصيانة المناطق الأثرية،وجمعية الاستكشافات المصرية بالمملكة المتحدة والمركز القومى للبحث العلمى بفرنسا.
مشاركة :