تحت العنوان أعلاه، كتب إيليا بولونسكي، في "سفوبودنايا بريسا"، حول سباق كاسحات الجليد، الأمريكي الروسي الصيني، في منطقة القطب الجنوبي. وجاء في المقال: جرى من عدة أيام، في ميناء شنغهاي الصيني، الاحتفال بتدشين كاسحة الجليد الصينية "سيواليونغ-2". علما بأن أول كاسحة صينية، بنيت في أوكرانيا في العام 1993، وليس في الصين. وقامت هذه الكاسحة، على مدى خمس وعشرين سنة بـ 9 بعثات في منطقة القطب الشمالي و 22 في منطقة القطب الجنوبي. ما سبب هذا الاهتمام؟ أولاً، المنطقة القطبية الجنوبية، قارة ضخمة تشغل 10% من مساحة الكوكب وفيها احتياطيات هائلة من الموارد الطبيعية، بما في ذلك غير المستكشفة؛ ثانياً، خلاف القطب الشمالي، الذي لديه "أسياد" واضحون، فإن القارة القطبية الجنوبية "ليست لأحد" ووضعها محايد. ولا يخفي نائب رئيس الإدارة العامة لدراسة المحيطات بجمهورية الصين الشعبية، تشن ليان تشنغ، حقيقة أن الصين تستكشف القارة القطبية الجنوبية من أجل استغلال مواردها ودراستها علميا. ووفقا له، تحتل الصين الآن المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة وروسيا في عدد القواعد العلمية، والمركز الثاني بعد الولايات المتحدة الأمريكية في عدد مواطنيها الموجودين على الجليد. لدى روسيا اليوم 7 محطات قطبية جنوبية. ولكن ينبغي عدم نسيان أن تاريخ الوجود الروسي في القطب الجنوبي يعود إلى مائتي عام. ففي العام 1820، اكتشف الملاحون الروس قارة الجليد. ولدى الصين أربع محطات ويتم بناء المحطة الخامسة، على الرغم من أن أول محطة صينية في القارة القطبية الجنوبية أسست في العام 1985. وبالنظر إلى الديناميات السريعة للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية في الصين، فمن غير المستبعد أن تتمكن الصين في المستقبل القريب من تجاوز روسيا بعدد المحطات وجودتها في القطب الجنوبي.. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفةتابعوا RT على
مشاركة :