الكثير من علامات الاستفهام طرقت أبواب عقول متابعي كرة القدم حول العالم فور إعلان ريال بيتيس عن ضم نبيل فقير قائد ليون، الصفقة تبدو غريبة للغاية خاصة مع اهتمام ميلان ونابولي بضمه. المثير في الأمر أن اللاعب كان على بعد خطوة واحدة والأمر حرفيا وليس مجازا كان يفترض فقط بناديه ليون الموافقة ليلعب بقميص ليفربول، بل إنه ارتدى القميص بالفعل قبل أن يتوقف كل شيء فجأة. 2017-2018 لنعد قليلا بالزمن إلى الموسم قبل الماضي، حينما قد نبيل فقير موسما استثنائيا شارك في 40 مباراة سجل خلالها 23 هدفا وصنع 8 آخرين. لم يدفع ليون أي مبلغ مالي لضم فقير من نادي سانت بري في صيف 2011، والنادي بحاجة لبيعه بأكبر قيمة ممكنة لزيادة الدخل. لذلك حينما خرج تقرير في شهر مايو 2018 يقول إن ليفربول سيضم فقير، خرج جيان ميشيل أولاس رئيس النادي لينفي الأمر بشكل قاطع وسريع، وقال إنه مستمر لرفع سعره بالطبع. أولاس ظل يماطل على الخط الثاني المواجه للصفقة ويقول إنه لن يبيعه وفي المقابل التقارير تؤكد أن اللاعب اجتمع مع يورجن كلوب مدرب ليفربول بل واقترب من التوصل لاتفاق. بعد كل ذلك خرج نبيل فقير ليقول إنه حسم أمره، ولسبب ما قال مرة أخرى إنه لم يفعل وسيحسم قراره بعد كأس العالم. قالت تقارير إن ليون يرغب في حرب عروض تنهال عليه، ويرغب في دخول أتليتكو مدريد وبايرن ميونيخ. خرج بعد ذلك أولاس ونفى بشدة توصل الفريقين لاتفاق وأن هناك اهتماما من أندية أخرى وهو ما أكده فقير في تصريحاته. لم يتوقف ليفربول وواصل سعيه لضم اللاعب بمبلغ 53 مليون جنيه إسترليني وواصل اللاعب التألق في معسكر منتخب فرنسا وسط تكهنات بأن يكون نجم كأس العالم 2018 وفقا لصحيفة ليكيب الفرنسية آنذاك. بيانان من ليون أحدهما ينفي وجود مفاوضات والآخر يقول إنه تم إنهاء المفاوضات، وأرجعت التقارير سبب فشل الصفقة بعدما تم تصوير اللاعب بقميص ليفربول بالفعل، إلى إصابة تعرض لها في ركبته أثناء تمثيله منتخب فرنسا منذ 4 أعوام، صحيفة ميرور البريطانية قالت إن تلك الإصابة جعلت ليفربول يحاول تقليل قيمة الصفقة وهو ما رفضه ليون جملة وتفصيلا. الإصابة تلك الإصابة كانت في ظهوره الأول بقميص منتخب فرنسا، كانت يوم 11 سبتمبر عام 2015 ضمن استعدادات الديوك ليورو 2016، في ودية ضد البرتغال. تعرض فقير لإصابة أبعدته عن الملاعب معظم فترات الموسم، كانت قطع في الرباط الصليبي ليغيب من 12 سبتمبر 2015 حتى 8 أبريل 2016، وشارك ذلك الموسم مع ليون في 9 مباريات فقط سجل خلالها 4 أهداف. منذ ذلك الحين وكل موسم يتعرض فقير لإصابة ما في ركبته تجعله يغيب بعض المباريات عن فريقه. فقير كان أفضل لاعب شاب في الدوري الفرنسي قبل أن يتعرض لتلك الإصابة، ولا شك أنه يمتلك موهبة رائعة للغاية ويجيد القتال من أجل العودة مرة أخرى لسماء النجوم، لكن تلك الإصابة أقلقت ليفربول وتسببت في فشل المفاوضات بينه وبين ليون. ريال بيتيس في وقت سابق علق برونو ساتين وكيل اللاعبين ومحلل شبكة "آر إم سي" الفرنسية على مستوى فقير فقال :"لسوء الحظ لم يعد بعد لمستواه الذي كان عليه قبل الإصابة، أعني هل شاهدتم كيف أصبح يخشى التدخلات؟ أصبحت تطرق بابه". "ليس هذا فقط، صورته أصبحت سيئة بعض الشيء، فشل عملية انضمامه إلى ليفربول كان لها تأثير سيء، على مستواه وعليه، الكثير من الأشياء قيلت حول الكشف الطبي، بالنسبة للوكيل إن فشل اللاعب في الفحص الطبي فقد أصبح موصوما للأبد، لا أحد سيعلم إلى أي مدى كان الأمر صحيحا، في بعض الأحيان تلك النقاشات تستعمل من بعض الأندية لتقليل السعر، لكن الآن؟ سيكون هناك شك دائم في فقير". لم تطارد الأندية الكبرى فقير خلال الصيف الجاري مثلما كان عليه الحال في الصيف الماضي، لا ليفربول ولا بايرن ميونيخ ولا أتليتكو مدريد. حتى ظهرت تقارير تقول إن ميلان ونابولي يراقبان وضع اللاعب، وأظهر أرسنال اهتماما ضعيفا للغاية انتهى سريعا، وفي المقابل فقير لم يعد لديه وكيل يسانده بعد أن فسخ تعاقده مع وكيله السابق جيان بيير بيرناس في مارس الماضي، وحاليا والده واثنين من محامي ليون هم وكلائه. كان لدى فقير عام وحيد متبقي في عقده، وطوال الموسم المنصرم حاول ليون إقناعه بالبقاء، حتى مع تعيين جونينيو أسطورة النادي كمدير رياضي حاول الأخير أن يقنعه بالاستمرار. "نبيل لديه مشكلة في تقبل وتفهم أن أفضل خيار له سواء على الصعيد الشخصي أو الاحترافي هو الاستمرار مع ليون، الأمر منوط به سواء قرر البقاء أو الرحيل، لكن إن استمر سنكون سعداء". جونينيو. أراد فقير الرحيل وخوض تجربة جديدة، وقرر ليون منحه وداعا يليق به وفضل بيعه لناد كبير لكي يلمع معه. حسب صحيفة "لو باريسيان" فإن نابولي كان مهتما فقط بخدماته لكن لم يكن ضمن الخيارات المثالية لكارلو أنشيلوتي مدرب الفريق، خاصة وأنه كان يسعى لضم جيمس رودريجيز لاعب ريال مدريد. ظهر نادي ريال بيتيس بعرض يرضى جميع الأطراف، 20 مليون يورو لليون خاصة مع تبقي عام في عقد اللاعب، و3.5 مليون يورو كراتب سنوي لفقير ما يجعله الأعلى أجرا في النادي، وكذلك ضم شقيقه ياسين صاحب الـ22 عاما وإعارته إلى قادش لتستقر عائلة فقير في جنوب إسبانيا. كل هذا بجانب 50% من قيمة إعادة بيع اللاعب. ذلك بجانب أن اللاعب سيستمر في التطور في الدوري الإسباني حسب وصف الصحف الفرنسي، في نادي سيكون نجمه الأول ولن يعاني من أي ضغط في المنافسة. "فقير وجد أن بيتيس مكان مثالي له لكي يعوض فشل انتقاله لليفربول". فقير نفسه قال في وقت سابق "إنني لم أقدم موسما كبيرا كالذي سبقه" فقط سجل بعض الأهداف الجيدة في دوري الأبطال ضد مانشستر سيتي وشاختار دونتيسك وهوفنهايم، لكنه لم يقدم شيئا ضد برشلونة في الخسارة بنتيجة 5-1 في دور الـ16 كما أنه لم يشارك في الذهاب. لم يلفت إليه الأنظار مثلما فعل في موسم 2017-2018، بجانب بعض الإصابات والكثير من التفكير حول مستقبله الذين حالوا دون حدوث ذلك. سواء كانت الإصابة السبب أو البحث عن تحد جديد، احتاج فقير لإعادة اكتشاف نفسه أخرى بعد تعثر صفقة انضمامه لليفربول خلال الصيف الماضي، وما يبدو منطقيا في الصفقة هي البعد عن الضغوط وكونه نجم الفريق الأول وبالطبع مميزات الصفقة كل ذلك يجعلها أكثر منطقية. طالع أيضا: الليبي المنير لاعب لوس أنجيلوس يروي قصته المرعبة: أصدقائي قتلوا.. ولا أستطيع جلب عائلتي لأمريكا روبرتسون يسترجع ذكريات انتقاله لليفربول: انضمام صلاح جعلني اتفادى الرادار ويليان: القميص رقم 10 في تشيلسي أصبح ملكي رسميا - ثنائي منتخب الجزائر إلى الدوري القطري جوارديولا: جدول المباريات سيقتل اللاعبين.. بدأنا موسما جديدا ومحرز لم ينه السابق
مشاركة :