سيطرت حالة من الاستياء والغضب الشديدين على وجوه المئات من أهالي مرضى الغسيل الكلوي بقرية سامول بمركز المحلة الكبري بمحافظة الغربية بسبب تجاهل مسئولي وزارة الصحة لأزمة توقف جلسات الغسيل الكلوي طوال 48 ساعة الماضية مما دفع المرضي إلى التجمهر والاعتصام أمام أبواب مركز الغسيل الكلوي التابعة للمديرية الصحة للمطالبة بصيانته وتوفير كافة المستلزمات الطبية اللازمة لعلاجهم أولا بأول.وحرص العشرات من المرضى على افتراش ساحة فناء مركز الغسيل الكلوي مرددين هتافات وصرخات ناتجة من آلامهم من بينها" عاوزين نغسل ارحمونا يا بشر تعبانين ومش قادرين نتحمل ألمنا " و "فين مسئولي وزارة الصحة ياعالم .. حياتنا بقت فى خطر".وطالب أهالي المرضي وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد واللواء هشام السعيد محافظ الغربية بضرورة التدخل العاجل لصيانة المعدات والأجهزة الطبية وإصلاح أعطال محطة مياه مركز الغسيل بشكل دوري لتأمين أرواح المرضي الذين قد يتعرضون للموت المفاجىء بسبب عدم صلاحية مياه المركز فى الآونة الأخيرة.وتدخل الدكتور عبد القادر الكيلاني وكيل وزارة الصحة لإنقاذ حياة مرضى مركز الغسيل الكلوي بقرية سامول فوجه على الفور فى تعليماته لى الدكتور جمال شادي مدير مستشفي المحلة العام بضرورة تشكيل لجنة من الفنيين لصيانه عطل محطة المياه وتوفير كافة المستلزمات الطبية لمرضي الغسيل الكلوي.كما شدد وكيل وزارة الصحة على ضرورة التحرك وتوفير كافة سبل الراحة العلاجية لمرضى الغسيل الكلوي وعدم السماح لأى مريض بإجراء أى جلسة غسيل كلوي الا بعد إعداد تقرير كامل حول الحالة الفنية للماكينات الغسيل الكوي والتأكد من سلامة مياه محطة الغسيل الكلوي والتأكد من صلاحيتها ومطابقتها للمواصفات أولا.من ناحية أخرى أكد الدكتور جمال شادي مدير مستشفي المحلة العام أنه انتقل بنفسه والتقى وفد من أهالي المرضي وأقنعهم بعدم السماح بإجراء أى فحوصات وجلسات علاجية بالمركز إلا بعد التأكد من حسن سير عمل محطة مياه ومطابقتها للمواصفات.وتابع قائلا: "وفرنا سيارات لنقل المرضى واجراء جلسات الغسيل لهم بأقسام مستشفى المحلة العام والوحدة غسيل الكلوي بقرية العامرية حفاظا على أرواحهم".
مشاركة :