أعلنت شركة البحر الأحمر للتطوير، عن توقیعها عقداً مشتركاً لبناء قریة سكنیة عمالیة متكاملة في موقع مشروع البحر الأحمر، وفاز في العقد تحالف مشترك ضم كل من "مجموعة المجال العربي القابضة"، ومقرها المملكة، وشركة "آركو- سبيد هاوس"، ومقرها في الإمارات العربیة المتحدة. وبموجب العقد، من المنتظر أن تطوّر كل شركة، خمسة آلاف وحدة سكنية خلال الأشهر العشرة المقبلة، لیصل مجموع من سيتم استضافتهم مبدئياً في موقع المشروع إلى عشرة آلاف عامل، على أن يتم كذلك تطویر "مدینة للموظفین" ستستوعب 25 ألف عامل وموظف في وقت لاحق من هذا العام. وقال الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير، جون باغانو: "نؤمن أن مفتاح تطوير مشروع البحر الأحمر، يتماشى مع نهجنا في الالتزام بتحقیق االتنمية المستدامة بالتعاون مع شركائنا، بالإضافة إلى توفير السبل التي تضمن صحة وسلامة القوى البشرية العاملة في المشروع؛ وهو ما دفعنا إلى الالتزام بمعايير جدیدة تتماشى مع كل مرحلة من مراحل تطویر وجهتنا". وأضاف باغانو: "اخترنا شركتي "آركو- سبيد هاوس"، و"مجموعة المجال العربي القابضة"،لتطوير قرية عمالیة متكاملة، لأنهما تشاركاننا قیمنا التي لا نحید عنها. سنحرص معاً على إقامة مرافق سكنیة وخدمیة تكون مثالاً يحتذى به في إسكان العمال لجمیع المشاریع حول المنطقة". وستعتمد الشركتان في عملیة تطوير الجزء الأكبر من القریة العمالیة على استخدام وحدات سكنیة مسبقة الصنع، وهذا یقلص الوقت اللازم للتسليم بمعايير عالية الجودة، ویخفض عدد العمال، ویحمي النظام البیئي للوجهة، بما یتماشى مع أهداف الاستدامة التي وضعتها شركة البحر الأحمر للتطویر. وستتولى شركة البحر الأحمر للتطوير إدارة القریة العمالیة فور اكتمالها، وستحتضن عمال الموقع سواء ممن یعملون مباشرةً لدى شركة البحر الأحمر للتطویر أو الذین یعملون كشركات طرف ثالث. من جانبه، قال كبیر مسؤولي تسلیم المشروع في شركة البحر الأحمر للتطویر، إیان ویلیامسون: "نحرص على تطویر قریة سكنیة تعتمد معاییر عالمیة المستوى ستعزز من رفاه وجودة الحیاة للقدرات البشریة العاملة على تطویر وجهتنا. إن شركتنا تبذل كل ما بوسعها لتوفیر بیئة سكنیة راقیة تكون نموذجاً یُحتذى به في المنطقة، وقطاع البناء والتشیید عموماً". من جهته، أكد الرئیس التنفیذي لشركة المجال العربي القابضة، مازن الزهراني، التزام مجموعة المجال العربي بمعاییر مشروع البحر الأحمر وبتنفیذ أهداف رؤیة 2030 الطموحة. وقال الزهراني: "يعد مشروع البحر الأحمر مشروع سیاحي نوعي، وركیزة هامة من ركائز عملیة التنویع الاقتصادي الذي تنتهجه المملكة". وأضاف: "یسعدنا أن نكون جزءاً من الفریق العامل على تطویر هذا المشروع السیاحي الطموح، ونتطلع للعمل مع إدارة شركة البحر الأحمر للتطویر لتشييد هذه القریة السكنیة العمالیة بما یتماشى مع الجداول الزمنیة والمعاییر البیئیة المنشودة لها". بدوره، أوضح نائب رئیس شركة آركو، جي كي یون، أن الشراكة بین "آركو"، و"مجموعة سبید هاوس"، مزج بین الخبرة والكفاءة الواسعة في مجال بناء الوحدات الخرسانیة مسبقة الصنع، وأعمال البناء خارج الموقع. وقال: "سعداء بتحالفنا مع "مجموعة سبيد هاوس"، ونتطلع للعمل مع شركة البحر الأحمر للتطویر لتحقیق نموذج مبتكر لمفهوم البیئة السكنیة المتكاملة ضمن مواصفات راقیة ومزایا معماریة عالیة الجودة، الأمر الذي سیشكل قفزة نوعیة في مفهوم الرعایة السكنیة في قطاع البناء بالمنطقة". وتضم القریة العمالیة مجموعة مرافق خدمیة وترفیهیة، مثل، ملاعب للكریكیت، والكرة الطائرة، وكرة السلة، وكرة القدم، ونادٍ ریاضي، وحوض سباحة، بالإضافة إلى قاعات سینما. كما سیتم تزوید القریة بشبكات تواصل حدیثة تمكن العمال من التواصل مع عائلاتهم وأصدقائهم بسهولة ویسر. كما ستحتضن القریة السكنیة كافة المرافق اللوجستیة التي تضمن تأمین احتیاجات العمال ومتطلباتهم الیومیة، كمرفق صحي یضم مختبراً طبیاً متطوراً یقوم على إدارته مجموعة من الأطباء والممرضین المتمرسین. وكانت أعمال التطویر في مشروع البحر الأحمر، انطلقت في الربع الأول من عام 2019 مع بدء المرحلة الأولیة في فبرایر من العام ذاته. ویجري العمل حالیاً على إنشاء مشتل زراعي بمساحة ملیون متر مربع، لإثراء المناظر الطبیعیة، كما بدء العمل بتطویر البنیة التحتیة البحریة التي تضم الممرات والأرصفة البحریة، بالإضافة إلى جسر لتسهیل حركة الآلات والمواد والعمال من الجزیرة الرئیسة إلى البر.
مشاركة :