دانت الرباط بشدة الاعتداء المسلح الذي استهدف، فجر أمس السفارة المغربية بالعاصمة الليبية طرابلس، ودعت إلى فتح تحقيق للكشف عن ملابسات الاعتداء ومرتكبيه. وتعرضت بوابة السفارة المغربية بالعاصمة الليبية إلى اعتداء مسلح ألحق أضرارا مادية جسيمة بالمباني المجاورة دون أن يخلف أي ضحايا. وأفادت وكالات الأنباء أن قنبلة انفجرت أمام مبنى السفارة المغربية مسفرة عن بعض الأضرار المادية، وذلك بعد هجوم بالأسلحة استهدف مبنى خاص بالبعثة الدبلوماسية الكورية الجنوبية في ليبيا. وبادر مسلحون موالون ل"داعش" إلى تبني الاعتداء والإعلان عن مسؤوليتهم عن الهجومين. وأعرب بلاغ للخارجية المغربية، أمس عن قلق المملكة المغربية وإدانتها الشديدين لهذا العمل الإرهابي "الذي يمثل انتهاكا سافرا للقانون الدولي والأعراف الدبلوماسية في ما يخص ضمان واحترام حرمة البعثات الدبلوماسية". ودعت الرباط السلطات الليبية إلى التحقيق للكشف عن ملابسات هذا الاعتداء الإجرامي الآثم ومرتكبيه. وأكد البلاغ أن "المملكة المغربية، وانطلاقا من موقفها المتضامن مع دولة ليبيا في هذه المرحلة الانتقالية التي تمر منها البلاد، تجدد دعمها لمسار الحوار السياسي الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا بين كافة الفرقاء السياسيين في ليبيا، من أجل تحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق في الاستقرار والأمن والازدهار". ويبدو أن الهجوم على سفارة المغرب بطرابلس يدخل ضمن سلسلة من الأعمال التخريبية التي تهدف إلى عرقلة التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة السياسية في ليبيا، بحسب تحليل متتبعين للشأن الليبي.
مشاركة :