وقعت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، اليوم الثلاثاء، بمقر الوزارة بالرياض؛ مذكرة تفاهم للتعاون المشترك في كافة المجالات، وتعزيز منهج الاعتدال والوسطية، ومكافحة التطرف بكل صوره وأشكاله. حضر التوقيع نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور، يوسف بن محمد بن عبدالعزيز بن سعيد، ومدير الجامعة الإسلامية المكلف الدكتور، عبد الله بن محمد العتيبي، إضافة إلى عدد من المسؤولين في الوزارة، والجامعة. ووقع المذكرة من جانب الوزارة وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية، الدكتور عبدالله بن محمد الصامل، ومن الجامعة الإسلامية مدير الجامعة المكلف الدكتور، عبدالله بن محمد العتيبي، حيث تضمنت بنود المذكرة: التعاون في مجال الدراسات والبحوث العلمية، وتنظيم إقامة برامج تأهيل وتدريب، وورش عمل مشتركة ومتخصصة في مجالات العمل الإسلامي المختلفة، وإقامة برامج وأنشطة ثقافية وتوعوية لطلاب المنح الدراسية، إضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب في مجال تقنية المعلومات بما يحقق تطوير الأداء، في تحقيق رؤى وتطلعات القيادة الرشيدة في ضوء رؤية المملكة 2030. وعقب مراسم التوقيع أكد نائب وزيرالشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الأستاذ الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد، على أهمية توقيع هذه المذكرة مع الجامعة الإسلامية لما تمثله هذه الجامعة من ثقل علمي ووزن ليس على المستوى المحلي فحسب بل حتى على المستوى الدولي، مشيراً إلى إسهامات الجامعة في تخريج عدد من العلماء والسياسيين والاقتصاديين الذين عملوا في بلدانهم وأظهروا صورة المملكة العربية السعودية الحقيقة النقية الصافية. وبيّن أن هذه الجامعة حسنة من حسنات هذه الدولة الكثيرة، وهذه الجامعة ينتشر طلابها ولله الحمد في جميع قارات العالم . وأوضح نائب الوزير أن الوزارة عملت على توقيع هذه المذكرة مع الجامعة الإسلامية؛ لأنها تعلم أنها ستعود عليها بالخير وعلى العمل الدعوي الذي تقوم به، مشيراً إلى أن الوزارة حريصة كل الحرص على توقيع مذكرات التعاون ومذكرات التفاهم مع القطاعات العامة والقطاعات الخاصة بالمملكة إنفاذاً لتوجيهات قادة هذه البلاد المباركة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد الأمين -حفظهما الله- للعمل في كل ما يصب في صالح الإسلام والمسلمين وخدمتهم. ونوه النائب بحرص وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور، عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، على توقيع هذه الاتفاقية مع الجامعة الإسلامية لما تمثله الجامعة من أهمية في مد جسور التواصل مع العالم الإسلامي، كما أنها رافد للوزارة في تعزيز المنهج الوسطي المعتدل، والجامعة كانت ولا زالت رافدٌ مهمٌ من روافد هذه الوزارة . وأوضح مدير الجامعة المكلف الدكتور، عبدالله بن محمد العتيبي، أن رسالة الوزارة والجامعة الإسلامية تلتقي في مجال خدمة الإسلام والمسلمين وفي مجال الدعوة إلى الله، منوهاً بما ذكر النائب من أهمية للجامعة الإسلامية التي تعتبر رافداً للوزارة ومعينة لها في تحقيق رسالتها، بما أن الجهتين تشتركان في تحقيق رسالة المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين في شتى أنحاء العالم، مضيفاً أن هذه الاتفاقية فيها بنود ومحاور تخدم هذه الرسالة في مجال الأبحاث والدراسات المتعلقة في الشؤون الإسلامية وفي الدعوة الإسلامية وكذلك في مجالات التعاون الأخرى بما يتعلق بالأمور التقنية والأمور الفنية التي تتميز بها الجامعة الإسلامية في هذا المجال . وبين "العتيبي" أن كثيراً من دعاة الوزارة المنتشرين خارج المملكة هم من خريجي الجامعات السعودية بشكل عام والجامعة الإسلامية بوجه الخصوص، ولاشك أن هذه الاتفاقية ستزيد من هذا التعاون في هذا المجال، وكذلك سيكون من بنودها عدد من البرامج والدورات التدريبية والتوعوية لهؤلاء الدعاة، مشيراً إلى أن التعاون القائم بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والجامعة الإسلامية سيستمر، واعدًا بمتابعة تنفيذ هذه الاتفاقية وتفعيل جميع بنودها بما يحقق الفائدة والغاية المرجوة منها . يذكر أن الوزارة أبرمت عدداً كبيراً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع الوزارات والجامعات الإسلامية بداخل المملكة وخارجها في مجال العناية بالشريعة الإسلامية وتفعيل الشراكات في مجال الدراسات والبحوث العلمية والبرامج التطويرية لخدمة الإسلام والمسلمين ونشر الوسطية والاعتدال انطلاقًا من رسالتها السامية المنبثقة من رسالة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين بالعالم .