تردّد اسم عدنان أوكتار مؤخرًا، الرجل المعروف باسم «الداعية الراقص»، والذي يُحاكم حاليًا من قبل السلطات التركية بتزعم تنظيم إجرامي، إذ أقرت المحكمة الجنائية العليا في إسطنبول، لائحة اتهام ضد 226 مشتبها بهم، منهم 171 قيد التوقيف. وورد في لائحة الاتهام أن «أوكتار» بمثابة «الرأس المدبر»، ويخضع له 13 مشتبهًا بهم يعملون كمدراء، فيما يُتهم 226 شخصا من الأعضاء بمحاولة ارتكاب تجسس سياسي وعسكري، وعضوية منظمة إجرامية، علاوة على 24 تهمة جنائية، و125 شكوى من الضحايا في هذه القضية. ويحاكم «أوكتار» بالملقب في تركيا بـ «ملك المجون» بمجموعة أخرى من التهم من بينها: «استغلال الأطفال جنسيا، والاعتداء الجنسي، واحتجاز الأطفال، والابتزاز». ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مكتب المدعي العام في اسطنبول لشؤون الإرهاب والجريمة المنظمة، أن التحقيقات الجنائية بقضية عدنان «أوكتار» سُجلت بنهاية المطاف في لائحة اتهام تتألف من نحو أربعة آلاف صفحة. وقررت المحكمة الجنائية العليا في اسطنبول عقد جلسة المحاكمة الأولى يوم 17 سبتمبر المقبل، وأن تستمر القضية من دون انقطاع لمدة 44 يومًا. كما قضت المحكمة التركية بمواصلة احتجاز 171 مشتبها بهم في هذه القضية، وإرسال إشعارات إلى عناوين المتهمين لحضور الجلسة، وتوجيه دعوات إلى أصحاب الشكاوى للغاية ذاتها. كان عدنان أوكتار طالب المحكمة بإطلاق سراحه على الفور، نافيا التهمة الموجهة إليه باستغلال فتيات قصر جنسيا في منزله. ونفى «أوكتار» كل ما وجه إليه، مشيرا إلى أنه يتمتع بشبكة واسعة من الأصدقاء، وأن من يقف ضده ويعاديه لا يتعدى عددهم 30 شخصا. كما أكد أمام محكمة إسطنبول، أن دخله الشهري لا يتعدى ما يعادل 730 دولارا أمريكيا، وأن من رفعوا ضده شكوى قضائية، يتآمرون ويفترون عليه، إذ قال: «أعيش مثل عامة الشعب، والناس يشاهدونني عبر شاشة التلفزيون، والأماكن التي أرتادها معروفة للجميع. لست زعيما لتنظيم مشبوه، وأحب أن أتعامل مع الناس الصادقين، وأعرف المجموعة التي تعاديني وهي عبارة عن 25 إلى 30 شخصا». وطلب هذا المتهم الذي كان يصف نفسه بأنه «مفكر إسلامي عصري» من المحكمة إخلاء سبيله على الفور، مشددا على براءته من كافة التهم الموجهة إليه بما في ذلك «جلب الفتيات الصغيرات إلى منزله واستغلالهن جنسيا». وأصدرت محكمة إسطنبول صباح اليوم قرارا بحبس عدنان أوكتار و115 من اتباعه على ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة العامة حول تنظيمه الذي يوصف بالإجرامي.
مشاركة :