«استشارية» تنصح بعدم تناول «المضادات الحيوية» دون استشارة الطبيب

  • 4/14/2015
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

وصفت استشارية الامراض الباطنية بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، الدكتورة سارة الورثان، المضادات الحيوية بأنها أدوية مهمتها الأولى قتل البكتيريا المسببة لبعض أنواع الالتهابات، وقالت: إن من الأخطاء الشائعة عند استخدامها تناولها دون استشارة الطبيب عند الإصابة بالرشح أو الإنفلونزا أو التهاب اللوزتين أو التهاب الحلق والحنجرة، مع أن غالبية هذه الإصابات تكون فيروسية المصدر، وبالتالي لا دور للمضاد الحيوي في علاجها، وإن ما يحدث تحسن طفيف في الحالة بعد تناولها هو بفضل عمل جهاز المناعة في الجسم الذي يقاوم الفيروس ويضعفه خلال عدة أيام، بينما يعتقد الشخص انه من المضاد. وأضافت: يعمد الكثير في حال استخدام المضاد الحيوي إلى إيقافه عند الشعور بتحسن الأعراض، وهذا من الأخطاء الشائعة والمنتشرة بين الناس، إذ ينبغي استكمال المدة الموصى بها والانتظام في تناول الجرعات وفي وقتها دون تأخير، ومن المخاطر المترتبة على تكرارها تناول المضادات الحيوية دون الحاجة إليها، وهذا ما يؤدي إلى ظهور وانتشار انواع من البكتيريا المقاومة للمضاد الحيوي، وهذا خطر كبير خاصة على المرضى المتواجدين في المستشفيات؛ لأنهم في الغالب مناعتهم ضعيفة، ونخشى أن نجد أنفسنا يوما ما في مواجهة نوع من انواع البكتيريا المميتة، والتي لا تستجيب لأي مضاد حيوي متوفر، وذلك بسبب سوء استخدامنا لها، وهناك بحسب احصائية نشرها مركز الطب الوقائي الأمريكي عام 2013، فإن 23000 شخص يموتون سنويا لديهم بسبب احد انواع البكتيريا المقاومة للمضاد الحيوي. وأما ما يخص المسكنات وهي الأدوية التي نستخدمها لعلاج الصداع وآلام الظهر والمفاصل، فبعضها - تحديدا الأقوى منها - أو ما يعرف علميا بمضادات الالتهاب قد يسبب قرحة في المعدة عند تناولها على معدة فارغة، فينبغي تناولها على شبع وفي حال كان استخدامها متكررا أو مزمنا، فلا بد من التأكد من تناول أدوية وقائية للمعدة معها واستشارة الطبيب في ذلك، فقد شهدنا العديد من حالات نزيف المعدة نتيجة استخدام هذه الأدوية دون حذر. وتشير الدراسات الى أن النسبة تتراوح بين %15-%40 من مستخدميها قد يعانون من النزيف. ومن المعلوم طبيا كذلك، ان تناول هذه المسكنات قد يؤثر على وظائف الكلى، ويسبب قصورا فيها، لذا يوصى بعدم الإكثار منها وتناولها عند الحاجة فقط وبعد الاستشارة الطبية.

مشاركة :