اختيار الحكام الأجانب يثير علامات استفهام كبيرة

  • 4/14/2015
  • 00:00
  • 31
  • 0
  • 0
news-picture

مرة أخرى يسجل الحكام الأجانب إخفاقًا جديدًا في قيادة المباريات المحلية كما حدث من الطاقم البولندي في لقاء النصر والتعاون رغم أن اللقاء كان من النوع السهل فعلًا للطاقم بانحصار أحداث المباراة معظم فتراتها في مناطق محدودة مما وفر عليه الكثير من الجهد البدني وعندما تعود لتاريخ الحكم البولندي الذي أدار المواجهة تجده متواضعًا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى رغم وجوده على القائمة الدولية ووفرة المباريات الأوروبية بل أنه ليس أفضل حكام بلاده الموجودين على القائمة فأين تكمن المشكلة ومن يختار الأجانب ؟ مسؤولية الأمانة من يتولى إحضار وتحديد جنسيات الحكام الأجانب هي أمانة اتحاد كرة القدم حيث يتم مخاطبة اتحادات معينة لترشيح طاقم حكام دولي وبعد الموافقة من قبل الاتحاد المعني يتم إنهاء الإجراءات من حيث استخراج التأشيرة وإنهاء الحجوزات وما شابه وفي حالة اعتذار الاتحاد المخاطب يتم مخاطبة اتحاد آخر وأحيانًا تلجأ الأمانة لمخاطبة أكثر من اتحاد في ذات الوقت حرصًا على الوقت ومن ثم يتم التعامل مع الاتحاد الأسرع استجابة. من يحضر ؟ يترك للاتحادات المعنية ترشيح الطاقم الذي تراه شريطة أن يكون الحكم على القائمة الدولية مع أن بعض الاتحادات العربية الأخرى في مراحل سابقة كانت تطلب حكمًا محددًا ومنها الاتحاد المصري وفي حالة عدم الموافقة على ترشيحه أو ارتباطه بمباريات أخرى يصرف النظر عن هذا البلد ويطلب حكامًا من بلد أخرى وقصة البلجيكي فرانك ديبليكير الشهيرة التي انفردنا في "المدينة" بنشرها بعد أن ذهب لقيادة لقاء الأهلي والزمالك في مصر ورشح لمباراة الاتحاد والهلال حكم آخر حينها لا تزال حاضرة وسببها إصرار لجنة الحكام بالاتحاد المصري على هذا الحكم لسمعته الدولية الكبيرة . أين الاتحادات العريقة ؟ بالطبع هناك اتحادات تعاني من عدم وجود عدد كافٍ من المباريات لحكامها بسبب قلة عدد فرق الدوري ومنها سويسرا ولذلك غالبًا تكون هي الأسرع استجابة دون غيرها فيما تفضل اتحادات أخرى أن تختار أما حكمًا كبيرًا في السن لينال شرف إضافة مشاركة خارجية لتاريخه كما حدث مع الفرنسي ايريك بولات الذي أدار نهائي كأس ولي العهد بين الهلال والشباب وعمره 48 سنة أو حكام جدد على القائمة الدولية تنقصهم الخبرة والتجربة وللأسف غالبًا يكون سبب مثل هذه الترشيحات هو النظر لمسابقاتنا على أنها ضعيفة وبدائية وعالم ثالث كرويًا ولوحظ بشكل واضح خلال الأعوام الأخيرة التركيز على بلدان مسابقاتها ضعيفة وقلة حضور حكام الاتحادات الكبرى مثل انجلترا وايطاليا واسبانيا وهولندا وفرنسا. استمرار الأخطاء حتى لو أحضر أفضل حكم في العالم فالخطأ وارد في مباريات كرة القدم لأن هذا الحكم بشر ولا يمكنه رصد كل ما يحدث في ملعب طوله يتجاوز 100 متر وبه 22 لاعبًا ومصادر ضغوط كثيرة ولكن بما أننا ندفع مبالغ تعتبر عالية قياسًا بما تدفعه اتحادات أخرى فإنه من حقنا، أن نطالب بالأفضل على الأقل ليقدم الإضافة على صعيد الأداء بالنسبة لحكامنا. محاسبة الأجانب قد لا يعلم الكثيرون أن الحكام الأجانب الذين يحضرون للمملكة لا يخضعون لأي مساءلة عن أدائهم في مباريات الدوري السعودي ولا يحرص اتحاد كرة القدم للأسف على وضع آلية معينة لذلك وفق المعايير التي تسير عليها كثير من الدول بل إن حتى مقيم الحكام الذي يتم تكليفه للمباريات في مرات كثيرة لا يجد بالًا من هؤلاء الحكام فيفضل البعض من هؤلاء المقيمين حتى عدم الحديث معهم ويمكن مساءلة هؤلاء الحكام بطرق عديدة منها عقد اجتماع فني في مقر لجنة الحكام اليوم التالي للمباراة واستعراض تقرير مقيم الحكام ومناقشة الحكام في أدائهم كما يحدث في بعض الدول أو مخاطبة اتحاد بلاده بتقرير متكامل عن أداء الطاقم التحكيمي في المواجهة. الفترة المقبلة يمكننا فتح صفحة جديدة والاستفادة من الأخطاء الماضية على مستوى أمانة اتحاد القدم وتقديم عمل مختلف خلال الفترة المقبلة كما يمكن الاستعانة بخبير تحكيمي أو من لديه اطلاع على مستويات الحكام للمساعدة في تصويب القرارات قدر الإمكان. المزيد من الصور :

مشاركة :